تقرير: أردوغان حجب حساباً على تويتر كشف "فساده"

تقرير: أردوغان حجب حساباً على تويتر كشف
الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

قالت وكالة أنباء "جيهان" التركية إن موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حجب الحساب الخاص بأحد مستخدميه المشهورين في تركيا، والمعروف باسم "فؤاد عوني"، بناء على طلب حكومة أنقرة، بعد أن بث معلومات قال إنها تكشف مخطَّطات حكومة حزب "العدالة والتنمية"، برئاسة رجب طيب أردوغان، لتمهيد أرضية لتجسيد ما أسماه "البنية الموازية" للتستُّر على فضائح الفساد والرشوة التي طالت مسؤولين كبار في الدولة ورجال أعمال مقربين.

وذكرت وكالة "جيهان" التركية للأنباء، الثلاثاء، أن فؤاد عوني، الذي بلغ عدد متابعي صفحته أكثر من المليون، سبق أن كشف عن حملة لاعتقالات المسؤولين الأمنيين فى أجهزة الشرطة والمخابرات التركية، فى شهر يوليو/تموز الماضى، قبل حدوثها، و في تغريدة له على "تويتر"، كشف عن معلوماتٍ عن حملة الاعتقالات التى تمت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم على مستوى 13 محافظة ضد رجال وقيادات الأمن.

وأشارت الوكالة إلى أن مستخدمي موقع تويتر تأكدوا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء من صحة التغريدات التي كان عوني قد نشرها من قبل حول إمكانية إغلاق حسابه أو حجبه داخل تركيا، وذلك بسبب المعلومات التي نشرها في تدويناته حول العمليات الجديدة المزمع إجراؤها.

يُذكر أن المدون التركي كان قد نشر في وقت سابق أن حسابه من الممكن أن يُغلق خلال الأيام المقبلة، مطالبًا أعضاء صفحته بمتابعة الحساب الاحتياطي في حالة حدوث شيء ما. وقال عوني في تغريدته: "متابعيّ الكرام! أقدم لكم حسابي الاحتياطي على تويتر (@fuatavnifuat) أرجوا منكم المتابعة".

وكان عدد متابعي حسابه السابق يقترب من مليون شخص، بينما بلغ عدد متابعي حسابه الجديد، خلال أقلّ من يوم، 157 ألف شخص، ومن الممكن متابعة تغريداته باللغة الإنجليزية عبر حسابه الخاص له (@fuatavnieng).

وأشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن فؤاد عوني، لا يعرف أحد هويته الحقيقة، ولكنه اشتهر بعد ظهور فضائح الفساد والرشوة لحكومة أردوغان في الـ17 والـ25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعرف بتغريداته الكاشفة عن المخططات الرامية إلى تلفيق جرائم ضد حركة "الخدمة" التي يتزعمها الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولن، سعياً للزعم بأنها حاولت الإطاحة بحكومة أردوغان عبر تنفيذ التحقيقات حول ممارسات الفساد المذكورة.

وأضافت "جيهان" أن المخابرات الوطنية هي الأخرى لم تستطع الكشف عن هوية عوني الحقيقية حتى الآن، فطلب مساعدة من المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في هذا الصدد، لكن المحاولة لم تفلح.