تفاؤل بري وسلام بنتائج الحوار

تفاؤل بري وسلام بنتائج الحوار
الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

اللقاء الاول من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله عكس امس اجواء متفائلة على الساحة السياسية، عبر عنها بشكل خاص الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام.

فقد نقل النواب بعد لقاء الاربعاء النيابي، عن الرئيس بري ان اجواء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، الذي انطلق أمس الاول، ايجابية ومشجعة، مشددا على اهمية انعكاس مناخه على البلاد.
وأمل في ان تحصل عملية تدحرج لهذا الحوار ويتوسع في مرحلة لاحقة، لتحقيق المزيد من التوقعات والاهداف التي تخدم اللبنانيين جميعا، مؤكدا ان لا سبيل لتعزيز الوفاق والوحدة سوى الحوار في ما بينهم.
سلام في بكركي
كذلك اعرب الرئيس تمام سلام عن تفاؤله بالحوار، وقال خلال زيارة الى بكركي هنأ فيها البطريرك الراعي بالميلاد مما لا شك فيه أن ما نشهده من حوار بدأ بالأمس، بين مرجعيتين سياسيتين أساسيتين في البلد، لا بد من أن يحقق أجواء من الراحة والإطمئنان عند اللبنانيين لأنه يتعلق ببعد خطير وحساس نعرفه جميعا في لبنان، وهذا هو البعد الطائفي والمذهبي الذي إذا ما تم لا سمح الله استغلاله وتوظيفه باتجاه سلبي لن يتأتى منه إلا الضرر الكبير في لبنان. فهنيئا لنا بهذا الحوار، ونتمنى للمتحاورين أن يمضوا في سبيلهم ويعطوا النتائج بأقرب فرصة. لقد استمعت مساء إلى كلام من الرئيس بري طمأنني فيه أن الجلسة كانت مريحة جدا ولم يتخللها أي شائبة. وفي الجلسة القادمة سيكون هناك بعض التطورات وبعض النتائج الإيجابية ليبنى عليها المقتضى.
وأنا آمل أن يساعدنا هذا الحوار على مواجهة استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في أسرع فرصة.
وعن انعكاس الحوار على تفعيل عمل الحكومة، قال: لا بد من أن ينعكس الحوار بسرعة إذا كانت نتائجه إيجابية، لا بد من أن ينعكس على كل شيء. وهذا يتطلب الجهد والبذل، لكن في ظل التعثر في كثير من الأمور نحن بحاجة إلى حوار، وأن يطغى على كل شيء آخر وينتخب لنا رئيس للجمهورية. نريد رئيسا للجمهورية، وأعود وأكرر من هنا ومن بكركي، من هذا الصرح الوطني العريق، نحن نريد رئيس جمهورية مسيحيا مارونيا في لبنان ونتمسك بذلك.
وقد كان موضوع الحوار مدار بحث في كليمنصو امس بين النائب وليد جنبلاط والوزير علي حسن خليل موفدا من الرئيس بري، ولاحقا بين جنبلاط والسيد نادر الحريري. وقد شارك الوزير وائل ابو فاعور في اللقاءين.
وقد قال نائب الامين العام ل حزب الله الشيخ نعيم قاسم امس هذا الحوار هو جزء من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وهو يوقف الشحن والتحريض المذهبي، ويخفف من الاحتقان، ويهيئ ارضية مناسبة لنكافح جميعا الارهاب الذي اصبح خطرا على الجميع، ويعطي الفرصة لحوار صريح وشفاف ومتشعب حول كل القضايا، حيث يمكن ان نصل لحلول في بعضها ولا نصل لحلول في بعضها الآخر، لكن الحد الادنى من نتائج الحوار ايجابية مهما كانت لأنها تحقق الاهداف التي ذكرتها.

موقع صحيفة الانوار .