"فجر ليبيا" تمارس سياسة الآبار المحروقة في الهلال النفطي

الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

اندلعت النيران في خمسة خزانات نفطية من أصل 19 خزاناً بمرفأ السدرة، أكبر مرافىء النفط الليبية في منطقة "الهلال النفطي"، جراء استهدافه من قبل مليشيا "فجر ليبيا".

هذا فيما شهدت فيه مدينة سرت معارك عنيفة ادت الى مقتل 22 عسكريا، ما حمل وزير الدفاع الفرنسي على وصف الجنوب الليبي بمعقل الارهابيين، مستبعدا اي تدخل عسكري مباشر.

وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات الحكومية المرابطة في منطقة الهلال النفطي شمالي البلاد، التي تعتبر عصب الحياة الاقتصادية: إن "النيران التي اشتعلت السبت في خزانين نفطيين امتدت الى ثلاثة خزانات اخرى، جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيا "فجر ليبيا" الخميس.

ودفع الحريق الهائل بالخزانات النفطية، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه، محذرة من امتداد الحريق الى بقية صهاريج المرفأ، وطالبت الحكومة سفراء اميركا والمانيا وايطاليا بالمساعدة العاجلة لاطفاء الحريق، مؤكدة ان الوضع ينذر بكارثة بيئية في حال عدم السيطرة على النيران.

وتقدر الخسائر النفطية جراء الحريق باكثر من مليون ونصف المليون برميل من خام البرنت.

واستجابت السلطات الإيطالية للطلب الليبي لكنها اشترطت توقف الاشتباكات في المنطقة كي تتمكن من إخماد الحرائق.

من جانبها أدانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا وبشدة الهجمات على المنشآت النفطية ودعت الى وقف هذه العمليات فورا، وحذرت البعثة من التداعيات البيئية والإقتصادية نتيجة أعمال العنف والتدمير في منطقة الهلال النفطي، مطالبة القوات على الأرض بالتعاون لإفساح المجال أمام فرق الإطفاء لإخماد الحريق.

الهجوم على منطقة الهلال النفطي سبقه معارك عنيفة في مدينة سرت بين الجيش وجماعة "فجر ليبيا" والتي شنت هجوما عنيفا على كتيبة تابعة للجيش ما ادى لمقتل 22 جنديا على الاقل.

واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان اي لودريان ان جنوب ليبيا تحول معقلا للارهابيين، مؤكدا ان اي تدخلا عسكريا مباشرا في هذه المنطقة غير وارد حتى الان، مشيراً الى ان توجيه ضربة من دون حل سياسي لن يؤدي الى نتيجة.

مدينة طرابلس كانت هي الاخرى مسرحا للهجمات حيث انفجرت سيارة مفخخة امام مبنى الادارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية ولكن بدون وقوع ضحايا.