فيديو، بليجكا تعتبر حرق مسجد وقتل امامه عملا طائفيا وليس ارهابيا!!

الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/12-31- انتقد العديد من شرائحِ المجتمعِ البلجيكي تساهل القضاء البلجيكي مع المغربي التكفيري رشيد البخاري الذي أضرم النار في مسجد الامام الرضا "عليه السلام" في آذار/ مارس عام 2012.

وقد تسبب الهجوم في مقتل إمام المسجد، حيث حكم القضاء على الجاني التكفيري بالسجن 27 عاماً، وقال ناشطون بلجيكيون إن المحكمة يجب أن تعترف أن عمل هذا الشخص هو عمل ارهابي ويجب معاقبته بالاعدام.

الحريق تسبب باستشهاد امام مسجد الامام الرضا "عليه السلام"

اعترافات مثيرة بعد اكثر من عامين ونصف من جلسات محاكمة في العصر العدلي ببروكسل، الا انها بحسب كثيرين لم تجب على جوانب غامضة في حادثة الهجوم الذي قام به متطرف مغرب، بحسب توصيفه لنفسه امام المحكمة، على مسجد الامام الرضا "عليه السلام" في بروكسل.

الجاني الذي وجه اساءات لفظية للمسلمين من اتباع اهل البيت "عليهم السلام" اعتبرت محكمة الجنايات اعترافاته بالهجوم على المسجد واضرامه النار فيه بدافع الكراهية والطائفية، بأنها لا تندرج في اطار تهمة الهجوم الارهابي. واكتفت المحكمة بإدانته بتهمة اضرام حريق والتسبب في وفاة شخص.

واكد احد المحامين في حديث لمراسلنا، ان الجاني اعترف امام القاضي البلجيكي بانه قام بارتكاب جريمته، لكنه ليس عملاً ارهابياً.

مسجد الامام الرضا "عليه السلام" والذي يعد من اكبر المراكز الدينية في بروكسل، قالت شهادات انه كان تحت مراقبة السلطات البلجيكية بغية الحماية قبل سنوات من الهجوم، اثر تهديدات وهابية.

وكان مسلمو بلجيكا ابدوا ارتياحهم لبدء السلطات بمحاكمة المتهم، وكانت وجهت اليه تهمة الجريمة الارهابية، وما تسببت في اضرام النار في المسجد واستشهاد امامه الشيخ عبد الله الدهدوه.

واعتبر احد رواد المسجد في حديث لمراسلنا، ان قرار المحكمة البلجيكية يوحي وكأن هناك شيئاً ما خلف الكواليس، قد يكون القرار مسيس او غيره، مشيراً الى انه لا يتهم احداً، ولكن على المستوى الشخصي انه غير راض عن قرار المحكمة، باعتبار انه مباشرة بعد الحادث رأينا اكثر من مسؤول سياسي في الدولة البلجيكية اعتبروا الحادث بانه ارهابي.

المسيحيون الذين تابعوا سير المحاكمة عن كثب، طالبوا من جهتهم بضرورة استئناف الحكم لاستصدار قرار حكم أشد.

وقال جان عبود قاضي في الفاتيكان لمراسلنا: هناك حرق مسجد وقتل امام بشكل عمل ارهابي واضح، منتقداً الحكم الذي صدر ضد الجاني، وطالب باصدار حكم آخر يصلح اخطاء القاضي الاول.

وافاد مراسلنا كريم باغستاني، ان المزاج العام لم يرَ في قرار الحكم قصاصاً عادلاً، حيث يطالب الكثيرون الآن في ظل هذه الاجواء بطرد ما وُصفوا بدعاة الفتنة والتكفير، تجنباً لترجمة ما يتم الترويج له الى اعمال عنف وارهاب يرفضها الاسلام.
12/31- TOK