بالصور: اصابات بالعشرات اثر القمع المفرط للمتظاهرين بالبحرين

بالصور: اصابات بالعشرات اثر القمع المفرط للمتظاهرين بالبحرين
الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

شهدت البحرين يوماً دموياً اليوم الثلاثاء، بسبب الإفراط في استخدام القوة والقمع الذي استهدف إيقاع أكبر قدر من الإصابات على يد قوات النظام في البحرين بمن فيهم قيادي بجمعية الوفاق.

وافادت جمعية الوفاق المعارضة، ان "القوات المشكلة في أغلبها من عناصر غير بحرينية، شنت حملة قمع مسعورة ووحشية ضد المتظاهرين السلميين في منقطة "البلاد القديم" بالعاصمة المنامة وهي مركز الاحتجاجات الرئيسي على اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، حيث يقع فيها منزله".

أحد المسنين اصيب في وجهه بعبوة غازات

وقالت الوفاق: ان قيادياً بالوفاق أصيب بالرصاص الانشطاري ما تسبب في نزيف دموي في الجزء الأسفل من جسمه، نتيجة القمع الوحشي الذي شنته قوات النظام اليوم.

كما اصيب احد المسنين في وجهه بعبوة غازات عندما فتحت قوات النظام الأسلحة النارية بشكل مباشر على اجساد المتظاهرين السلميين مما تسبب في وقوع عشرات الإصابات بينها اصابات متوسطة ومقلقة، إلى جانب فتح الأسلحة النارية "الشوزن" على المتظاهرين، وهي الأساليب التي تسببت في سقوط مئات الاصابات سابقاً وسقوط ضحايا فقدوا حياتهم بسبب هذا العنف المفرط.

وبالرغم من القمع والحصار العسكري واستخدام المدرعات والآليات العسكرية المدججة بالسلاح، إلا ان المتظاهرين السلميين أصروا على التواجد في منطقة البلاد القديم أمام منزل الشيخ علي سلمان، والتظاهر غضبا للاحتجاج على استمرار اعتقاله، بعد يوم واحد من اصدار النظام قراراً باستمرار اعتقاله لـ15 يوم أخرى، وكان مضى عليه 9 ايام على اعتقاله في وزارة الداخلية.

الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك

قلق أممي من استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان

من جانبه، أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام بان كي مون يتابع قضية اعتقال الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان وما خلفته من أحداث في البحرين باهتمام.

واكد دوجاريك خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس، أن بان كي مون يضم قلقه إلى قلق المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي تحدث في ديسمبر الماضي.

وكانت ليز تروسل المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قد أعربت عن "قلق المفوضية البالغ من اعتقال الشيخ علي سلمان"” وأيضا من استمرار ملاحقة واحتجاز الأفراد الذين يمارسون حقوقهم في حرية الرأي والتعبير في البحرين.

وطالبت المفوضية السامية الحكومة البحرينية بالإفراج الفوري عن الشيخ سلمان وعن بقية الأفراد المدانين أو المحتجزين لممارستهم حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع.

وأكدت أن جماعات المعارضة ركن أساسي لأي ديمقراطية وأن اعتقال الشيخ سلمان قد يؤدي إلى تفاقم توتر المشهد السياسي الذي شهد احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى أربع سنوات تقريبا، موضحة أن الحوار السلمي البناء هو الحل الوحيد لخروج البحرين من أزمتها الحالية.

وفي هذا الإطار أوضح فريج فنيش، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية حقوق الإنسان في جنيف، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قائلا، إن هناك الكثير من السجناء السياسيين، الكثير من سجناء حرية الرأي، هناك عقوبات مفرطة ضد متظاهرين. وهناك قلق كبير حيال هذا الأمر. وأفكر أيضا بمسألة الحوار الوطني. هناك بالطبع خلافات سياسية، وهذا أمر طبيعي جدا، ولكن حلَّ هذه الخلافات لا يجب أن يتم عبر الاعتقالات، وإنما عبر الحوار الوطني مع مختلف الشركاء بمن فيهم المعارضة السياسية السلمية، والمعارضة الديمقراطية ولكن أيضا المجتمع المدني.