اثينا تطلب من اوروبا اقتراح اتفاق جديد حول الدين

اثينا تطلب من اوروبا اقتراح اتفاق جديد حول الدين
الإثنين ٠٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

باشرت الحكومة اليونانية الاحد في باريس جولة اوروبية لاقناع شركائها وخصوصا المانيا بمنح السلطات الجديدة مزيدا من الوقت بهدف اقتراح حل لمشكلة الدين، آملة في التوصل الى ذلك قبل نهاية ايار/ مايو.

وقال وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس اثر لقائه نظيره الفرنسي ميشال سابان "سيكون منطقيا جدا ان نأمل بالحصول على عقد جديد بين اليونان وكل الدول (الاوروبية) في موعد اقصاه شهر ايار/ مايو".

ويتوجه فاروفاكيس الاثنين الى لندن والثلاثاء الى روما على ان يزور المانيا في موعد لاحق لم يحدد بعد.

واضاف "في المرحلة الحالية لن نطلب قروضا جديدة" من الجهات الدائنة في وقت تتطلع اوروبا باسرها بحذر الى الخطوات الاولى للحكومة اليونانية على خلفية وعدها بوضع حد لسياسة التقشف.

وتابع الوزير اليوناني "نحتاج الى بعض الوقت" لشرح موقف الحكومة لمختلف شركاء اثينا، املا "بطرح اقتراحاتنا المفصلة قبل نهاية هذا الشهر (شباط/ فبراير)".

وقال ايضا في مؤتمر صحافي "بعد ذلك وضمن مهلة شهر وربما ستة اسابيع، يمكن ان نتوصل الى اتفاق".

من جهته، قال سابان ان "فرنسا ستواكب وتسهل وتكون حاضرة دائما للوصول الى مسار، الى حل يتيح لكل طرف تجاوز ما يواجهه من صعوبات"، موضحا ان من مسؤولية اثينا ان تكون الايام المقبلة "هادئة الى اقصى حد".

والجمعة، زار رئيس مجموعة يوروغروب يروين ديسلبلويم اثينا وكانت وجهات النظر المتبادلة مع فاروفاكيس امام الصحافيين باردة للغاية.

وحقق حزب سيريزا اليساري بزعامة الكسيس تسيبراس فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية بفضل الوعد الذي طرحه باعادة النظر في سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة على اليونان مقابل قروضها.

والسبت، شددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من لهجتها لابعاد اي فكرة تصل الى حد شطب ديون اثينا التي تملك الدول الاوروبية القسم الاكبر منها.

واعلن فاروفاكيس الاحد انه سيتوجه "بالتاكيد" الى المانيا للقاء نظيره فولفغانغ شويبله وممثلين للبنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت، ولكن من دون تحديد موعد زيارته.

ويتوجه رئيس الوزراء اليوناني الجديد الكسيس تسيبراس الثلاثاء الى روما والاربعاء الى باريس بعد محطة في بروكسل للقاء المسؤولين الاوروبيين. وهاتان العاصمتان ترفضان عبر حكومتيهما اليساريتين سياسات التقشف في اوروبا ويبدو انهما حليفتان لاثينا.

وكرر سابان وفاروفاكيس ان مكان اليونان هو في منطقة اليورو مستبعدين خروج هذا البلد من العملة الموحدة. ورفضا فرضية حصول انقسام بين بلدان الشمال بقيادة المانيا وبلدان الجنوب التي تؤيد اليونان.

ونبه سابان الى ان "هذا الامر سيكون افضل وسيلة للفشل" مشددا على اهمية العلاقة بين فرنسا والمانيا على هذا الصعيد.