"إضراب الإباء" يشل البحرين لليوم الثاني

السبت ١٤ فبراير ٢٠١٥ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

اندلعت اشتباكات شديدة امس الجمعة في البحرين بين الشرطة والمحتجين الذين سيروا عشرات التظاهرات في الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة الشعبية التي تحل هذا العام وسط اعتقال أبرز وجوه المعارضة، وهو الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية "الوفاق".

وافاد موقع "مراة البحرين " ان التظاهرات التي أقيمت على ثلاث جولات خلال فترات الصباح الباكر وبعد صلاة الظهر والمساء لليوم الثاني على التوالي، جابت العديد من المناطق التي تعد معاقل للمعارضة فيما استخدمت قوات الشرطة بشكل واسع سلاح "الشوزن" وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريقها.

وعززت قوات الأمن تواجدها في محيط دوار اللؤلؤة الذي شهد اندلاع شرارة الأحداث في العام 2011 عبر نشر المزيد من الآليات والأسلاك الشائكة. فيما دوت صيحات التكبير من المنازل عشية ليلة 14 فبراير/ شباط.

وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة، كما أغلقوا الشوارع بالطوب والسواتر الترابية وإشعال النار في الإطارات.

وتحدث نشطاء عن وقوع إصابات كثيرة في صفوف المحتجين. وأفيد في هذا الإطار عن إصابة طفل في الرأس في بوري جنوبي العاصمة المنامة.

فيما تحدثت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عن إصابة أخرى في منطقة كرانة في خلال فترة الصباح.

وصرحت القوى الثورية صاحبة الدعوة لإحياء ذكرى 14 فبراير/ شباط هذا العام، بأن إصابات المحتجين "تناهز 300 إصابة بين خطيرة ومتوسطة".

وعرضت أرقاماً قالت إنها "إحصائيات يوم ونصف من إضراب الآباء"، وقد شملت "قطع أكثر من 430 طريق عام وداخلي" و"اقتحام قوات الأمن أكثر من 23 بيتاً" و"اعتقال أكثر من 17 شخصاً" و"خروج أكثر من 66 مسيرة في مختلف المناطق".

بدورها، قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إنها "رصدت خلال الساعات الأولى من الصباح (من 6 صباحاً إلى 12 ظهراً) خروج 11 مسيرة وتعرض 12 منطقة لقمع قوات الشرطة واعتقال عدد من المحتجين".

وأكد نشطاء اعتقال 10 شبان لدى مداهمة قوات الأمن بناية في منطقة المقشع غربي العاصمة المنامة. وفي السنابس هاجمت الشرطة مأتماً للنساء بواسطة القنابل الصوتية.

وجاب عناصر من المخابرات وشرطة المجتمع على المحال التجارية في السوق القديم بالعاصمة المنامة محذرين مالكيها من الاستجابة إلى دعوات الإضراب، والإغلاق في خلال فترة العصر، وذلك تحت طائلة "سحب السجل التجاري".

وفي الدراز، غربي المنامة، انطلقت تظاهرة كبيرة عقب صلاة الجمعة، للتنديد باعتقال الشيخ علي سلمان، ورفعت صور ويافطات تؤكد أن "شعب البحرين صاحب حق وقضية ولا مجال إلا للاستجابة لها".

كما خرجت تظاهرات أخرى في مناطق مختلفة من البحرين، مثل سار والبلاد القديم وباربار والسنابس وسترة والسهلة الشمالية والسهلة الجنوبية والماحوز والصالحية وشهركان وأبوصيبع والشاخورة والحجر والنويدرات والجفير والقلعة والمصلى وإسكان جدحفص والكورة والمالكية والزنج وبوري.