تعاون إيراني لبناني لبناء السدود وحماية الموارد المائية من التلوث

تعاون إيراني لبناني لبناء السدود وحماية الموارد المائية من التلوث
الأحد ٢٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلن كل من وزير الطاقة الإيراني حميد جيت جيان ووزير البيئة اللبناني محمد المشنوق خلال لقائهما أمس السبت في طهران، استعداد الجانبين للتعاون في بناء السدود في لبنان ومكافحة تلوث الموارد المائية.

وقال الوزير جيت جيان على هامش اللقاء، أن الاجتماع الثنائي ناقش القضايا المتعلقة بالموارد المائية والجفاف والقضايا الاستراتيجية المختصة بالمياه.
وأضاف أن المباحثات اتسمت بالجدية بشأن بناء سد في لبنان ومكافحة تلوث الموارد المائية، حيث تم استعراض قدرات وخبرات إيران في بناء السدود، معلناً استعداد طهران إشراك الشركات الإيرانية المختصة ببناء السدود في حال رغبة لبنان بذلك.
وأوضح أن هذه الخطوة تتطلب الدراسة؛ وأن إيران على استعداد لوضع جميع قدراتها وإمكانياتها الفنية تحت تصرف البلد الصديق والشقيق لبنان.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تمويل سد "بلعا" اللبناني أكد أن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تموّل سد "بلعا".
وقد شارك وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، في المعرض الـ14 للبيئة في طهران، بدعوة رسمية من نائبة رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران ورئيسة منظمة الحفاظ على البيئة الدكتورة معصومة إبتكار.
وألقى المشنوق كلمة في افتتاح المؤتمر جاء فيها: "إننا جميعاً نتشارك الهموم البيئية ونحاول دائماً الإفادة من الخبرات لنطور مواجهتنا لهذه المواضيع الحيوية في دولنا".
وأشاد المشنوق بـ"التطور الكبير الذي شهدته إيران ليس فقط في مكافحة التلوث والتصحر وكل أنواع التلوث البيئي، ولكن أيضاً من خلال الابتكارات في هذه المعالجة والمحاولات لتأمين التنمية المستدامة من خلال الاقتصاد الاخضر."
وشدد على أن: الظروف المناخية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ودولنا بصورة خاصة تدفعنا إلى اتخاذ إجراءات تكون أحياناً من أصعب الإجراءات في تطبيقها على الأرض.
ولدينا معاهدة تعاون في الاطار البيئي ونحن نعمل كما يعمل إلاخوة في إيران على تطوير هذا التعاون من خلال اجراءات تفصيلية وسنشهد في القريب العاجل مجموعة من اطارات التعاون المطلوبة.نحن لا نختلف بيئيا على اي موضوع، هناك تكنولوجيات متنوعة ننفذها ونجربها، ننجح بها أو نفشل، نتعلم كثيرا، وأنا هنا كي أطلع على بعض الخبرات أكانت من إيران أم من الدول والشركات المشاركة".
وأضاف "أريد أن أتوقف عند بضع نقاط: النقطة الأولى هي الشكر لإيران على وقوفها إلى جانب لبنان في العام 2006 خلال العدوان الإسرائيلي الكبير على لبنان، ونشكرها أيضاً على ما قامت به في العام الماضي عندما تمكنا في الأمم المتحدة من انتزاع حق للبنان هو التعويض من إسرائيل على البقعة النفطية التي تسببت بها بعد قصفها المحولات النفطية في الجية، لقد كان هذا القرار بأكبر عدد من الأصوات في الأمم المتحدة ولم يصوت ضده سوى ست دول".