ماذا وراء مساومة اردوغان واوجلان في تركيا؟+فيديو

الأحد ٠١ مارس ٢٠١٥ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

انقرة(العالم)- 01‏/03‏/2015 ــ افاد مراسل قناة العالم في تركيا ان عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة في تركيا تحركت من جديد من خلال البيان الذي تمت قراءته لاول مرة لزعيم حزب العمال المسجون عبد الله اوجلان، والذي دعا فيه الى انهاء الصراع بين الحزب والحكومة، مقابل اجراءات تتيح المزيد من الحريات والافراج عن سجناء الحزب وتعديل الدستور.

وقال الزميل عبيدة عبد الفتاح في نشرة الاخبار قبل قليل: يبدو ان عملية السلام مع الاكراد تحركت من جديد بعد التوصل الى اتفاق بين الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني المحظور، يقضي بالشروع في المرحلة الثانية من العملية التي انطلقت قبل عامين، والتي من المقرر ان تتوج في الربيع المقبل بقرار تاريخي من الكردستاني يقضي بالقاء سلاح مقاتليه الذين يقاتلون منذ ثمانيات القرن الماضي للمطالبة باستقلال التراب الكردي.

واضاف مراسلنا: الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني اي حزب الشعوب الديمقراطي اعلن ان زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي يقبع في السجن منذ عام 1999 لقضاء عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة الخيانة، اعلن ان هذا الزعيم دعا الى مؤتمر غير اعتيادي للحزب لاعلان وقف اطلاق النار مع الحكومة التركية وانهاء الصراع المسلح منذ ثلاثين عاما.

واشار الى ان الاعلان جاء في مؤتمر صحفي مشترك مع الحكومة التركية واستمر مدة عشر دقائق بعد عقدهما اجتماعا في مكتب رئاسة الوزراء في اسطنبول، وكانت المرة الاولى التي يتم فيها قراءة رسالة لاوجلان مباشرة على الهواء بحضور ممثلين عن الحكومة التركية.

واوضح مراسلنا ان اوجلان قال انه يسعى الى صدور قرار تاريخي للتوصل الى حل ديمقراطي، وهو الذي كان قد اوقف اطلاق النار عام 2013، وهو مازال ساريا على الرغم من حالة عدم الثقة والعنف المتقطع، منوها الى ان رسالة اوجلان تلقى آذانا صاغية في أغلب الاحيان، حيث يتمتع بالنفوذ بين قادة الحزب ومقاتليه.

وبين ان اوجلان حدد في بيانه 10 اجراءات يريدها الاكراد لضمان السلام بما فيها وضع دستور جديد، وهو ما يسعى اليه ايضا رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان لاضافة المزيد من السلطات التنفيذية لمنصبه، وقد عرض نفسه لهجوم القوميين عندما بدأ مساعي ما يسمى بالتمرد الكردي الذي قتل خلاله اكثر من 40 ألف شخص.

واكد مراسلنا ان اردوغان رحب بدعوة الزعيم الكردي، واعتبر ان من عليه ان يضع السلاح هم  اعضاء هذه المنظمة الارهابية، وانهم يحلمون اذا ما توقعوا ان يتم نزع سلاح قوات الامنية.

واشار الى ان المراقبين يعتبرون دعوة اوجلان في غاية الاهمية للحكومة قبيل الانتخابات المقبلة في حزيران يونيو، وقد تكون بحسب التسريبات انهاء السلطة البديلة التي يقيمها حزب العمال، مقابل وعود من الحكومة باتخاذ خطوات اضافية لتعزيز الحريات والافراج عن  سجناء الحزب وتحويل وضع اوجلان من السجن الى نوع من الاقامة الجبرية.
MKH-1-10:57