1000 شهيد و100 مليار ليرة خسائر قطاع التعليم السوري

السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015.04.04 ـ تعمل الحكومة السورية جاهدة على معالجة الأضرار المادية والبشرية التي لحقت بقطاع التعليم بفعل الجماعات المسلحة من أجل استكمال العملية التدريسية.. حيث قدرت خسائر قطاع التعليم بملايين الدولارات وألف شهيد سقطوا من القطاع التعليمي وتلاميذ المدارس.

هذا ولم تكن فاتورة الحرب على سوريا بالبسيطة.. فمنذ أكثر من 4 سنوات واجهت البلاد حرباً شرسة على تاريخها وحضارتها وفكرها.. ومن هنا كان منطقياً أن يدفع قطاع التعليم ثمناً باهضا.. حيث كشفت المصادر الحكومية عن خسائر بشرية ومادية تجاوزت الـ100 مليار ليرة.
وفي حديث لمراسلتنا أوضح وزير التربية والتعليم السوري هزوان الوز أنه وبفعل الحرب على سوريا قد خرجت من الخدمة مايقارب 5000 مدرسة؛ كما قدمت وزارة التربية مايقارب 1000 شهيد 500 من العاملين في الميدان التربوي و500 من أطفال المدراس. وأضاف: ولكن رغم كل هذا الإرهاب والتعدي مازال هناك 4.3 مليون تلميذ وتلميذة يتوجهون كل صباح إلى مدارسهم.
وأمام هذه الأضرار كانت هناك تحديات كبيرة أمام الكادر التعليمي في سوريا الذي قام بعدد من الإجراءات الإسعافية كإعادة النظر في بعض المصطلحات الدراسية وتقسيم العملية التعليمية إلى فترات لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من الأماكن الساخنة.
ولعل الأهم كان التعاون مع بعض الشباب السوري المتطوع لإقامة عدد من دورات الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب المدراس.
"الشباب نبض الوطن" هو اسم أحد هذه المشاريع التطوعية التي تهدف المساهمة في زرع أهمية فكر التطوع لدى الجيل الجديد وإعادة تأهليهم بعد مشاهد قاسية حفرت في مخيلتهم خلال هذه الحرب.
وأوضت عضو مجلس إدارة المشروع سوزان الرز أن "المشروع أطلقناه بالتعاون مع وزرارة التربية وهو عبارة عن ورش عمل ومحاظرات توعوية ضمن المدارس تحكي عن أهمية العمل التطوعي ودوره في بناء الوطن."
فالأمية التي افتخرت سوريا بتقليصها قد تطل برأسها من جديد.. وربما ستصطدم هذه المخاوف بإصرار سوري واضح على الاستمرار في العملية التعليمية بأعلى مستوياتها؛ ما سيساهم في تعزيز الصمود لتخطي الأزمة.
ورغم كل الهجمة العنيفة التي استهدفت حتى أطفال سوريا وطلابها غير أن السوريين اتخذوا قرارهم من أجل تذليل كل العقبات أمام هذا الجيل لما يمثله في مستقبل سوريا.
04.04            Fa