حزب الله يرفض حملة الترهيب السعودية ضد الإعلام اللبناني

حزب الله يرفض حملة الترهيب السعودية ضد الإعلام اللبناني
الخميس ٠٩ أبريل ٢٠١٥ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

رفض حزب الله لبنان في بيان الحملة السعودية الرسمية ضد الإعلام اللبناني وخاصة تلفزيون لبنان، التي انتهجتها سفارة السعودية في بيروت عقب اللقاء الذي أجرته الإخبارية السورية مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي قام تلفزيون لبنان بنقله.

ونقل البيان الذي جاء على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن السفارة السعودية في بيروت "ووكلاؤها المحليون تقود حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني وآخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة سماحة الأمين العام لحزب الله مع الإخبارية السورية."
ويوضح البيان إزاء هذه الحملة  أن: ما قام به تلفزيون لبنان مشكوراً ليس إلا خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة ومهنية تمثل الدولة والمجتمع اللبناني بمكوناته واتجاهاته كافة.
ولفت البيان إلى أن: تلفزيون لبنان لم يقم بسابقة في تاريخه المهني عبر عرض مقابلة سماحة الأمين العام حتى يتم الاعتراض عليه بهذا الشكل الوقح وإنما سبق له أن عرض مقابلات لشخصيات أخرى مع وسائل إعلام متنوعة ومن بينها مقابلة للرئيس سعد الحريري مع قناة "سي إن إن" ومع قناة المستقبل فضلاً عن أمثلة أخرى لا مجال لذكرها.
وأضاف أن "الإدعاء أن تلفزيون لبنان قام بالتنسيق مع الإخبارية السورية وأن هذا خلاف سياسة النأي بالنفس المدعاة ليس إلا كذباً محضاً وتبريراً واهياً.. ذلك لأن إدارة تلفزيون قامت بالتنسيق مع تلفزيون المنار الذي وزع الترددات مجاناً على الجميع كما تجري العادة عند جميع مقابلات وخطابات سماحة الأمين العام."
وأكد البيان الذي وصف الرياض على أنها لا تتحمل النقد والرأي المخالف ولا تسمح على الإطلاق بحرية التعبير والنشر؛ أن سفارة السعودية في بيروت تقود حملة من التهويل والتهديد والترغيب والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى الإعلام اللبناني؛ مشدداً على أنها إنما هي حملة مرفوضة ومدانة.
ورأى البيان أن المسألة الرئيسية التي أثارت غضب السعودية وحكامها، والتي أدت إلى حملة شعواء من الردود والمواقف والتي استنفرت سفراء السعودية وحلفاءها ووسائل إعلامها "هي أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يمثّل من قيم ومبادئ، وما له من احترام وتقدير عميقين في العالمين العربي والإسلامي، قام بفضح العدوان السعودي المتمادي على اليمن الشقيق، وما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وسط صمت عربي وغربي مطبق، اشترته السعودية بمالها ونفوذها، باذلة إمكاناتها في شراء الذمم والضمائر الميتة، ومستخدمة كل أدوات التشهير والوعد والوعيد.. وإننا نعتقد أن الزمن لن يطول قبل أن يرتفع المزيد من الأصوات الحرة والشريفة في وجه العدوان والهيمنة والتسلط."