"مجلس للخوف ولیس مجلساً للأمن" هكذا وصفه المتظاهرون اليمنيون الذين خرجوا للتنديد بقرار مجلس الأمن والذي ينص على فرض المزيد من الحصار على اليمن في وقت كانوا يتوقعون أن تحاسب الأمم المتحدة دول العدوان بسبب ارتكابها لمجازر إنسانية في بلادهم. ووصف أحد المتظاهرين في حديث لمراسلنا قرار مجلس الأمن على أنه: تحصيل حاصل وتجميع لمجموعة قرارات سابقة.. فقط حاول أن يعطي الشرعية للعدوان. وندد المتظاهرون بهذا القرار كونه يدعم العدوان السعودي على اليمن ويشرعنه واصفين إياه بالقرار الظالم والذي لن يثني جيش بلادهم لاستكمال تطهير اليمن من عناصر القاعدة. وقال السياسي اليمني عبدالمجيد المحبشي إنه "قرار يبرر جرائم السعودية؛ جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن والجرائم ضد الإنسانية أيضاً.. فهم قتلوا النساء والأطفال ودمروا المستشفيات والبنية التحتية والمصالح وحاصروا الناس في طعامهم وقوتهم." وأكدت المسيرة الحاشدة أن خيارات الشعب ستكون مفتوحة أمام هذا العدوان ولم يكتفوا بالصمت أمام صواريخهم بل إنهم سيردون بقوة على الدول المعتدية. وعلى هامش التظاهرة قال عضو رابطة علماء اليمن رضوان الوجيه لمراسلنا "دماؤنا وأطفالنا وبلادنا ليست مستباحة لقرن الشيطان.. ورسالتنا للدول المتحالفة أننا براء منكم.. إنا نخاف الله ونرى مالاترون." وحدة الكلمة والموقف والهدف هو ما جمع هؤلاء اليمنيين أمام الغزو الذي تشهده بلادهم؛ حيث كان يؤمل هؤلاء من مجلس الأمن أن ينصفهم أمام جرائم العدوان السعودي التي يرتكبها في اليمن.. لكنه خيب ظنهم وأعلن موافقته لمشروع قرار خليجي لايؤدي إلى لمزيد من القتل والتدمير. 04.17 FA