فيديو خاص؛ احراق الافغان لشهاداتهم، لماذا؟

الأحد ٠٣ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

كابول(العالم)-03/05/2015- افاد مراسل قناة العالم في افغانستان ان عددا من الجامعيين الأفغان العاطلين عن العمل اقدموا على إحراق شهاداتهم إحتجاجا على عدم توفير الحكومة فرص عمل مناسبة لهم، حيث تفاقمت أزمة البطالة في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة بشدة بسبب التدهور الأمني والتجاذبات السياسية، وسط تحذيرات من الإفرازات السلبية لهذه الظاهرة.

البطالة وباء، تحت هذا الشعار تجمع هؤلاء الشبان الأفغان للتعبير عن معاناتهم بسبب عدم توفر فرص عمل رغم أنهم من حملة الشهادات الجامعية، ولأن جميع الأبواب أغلقت بوجههم كما يقولون، لم يرو بدّاً من إحراق شهاداتهم بعد أن عجزت عن تأمين وظيفة تؤمن لهم قوت العيش الكريم.

وقال محمد عباس عاطل عن العمل لقناة العالم الاخبارية الاحد : نحن نكدح وندرس 15 عاماً ، والدولة لاتستطيع توفير فرص عمل مناسبة لنا، إذا فهذه الوثائق لا جدوى منها.

وتتراوح معدلات البطالة في أفغانستان بين 35 إلى 40% وهي مرشحة للإرتفاع مع إستمرار دخول الالآف من خريجي المؤسسات التعليمية إلى سوق العمل كل عام، بيد أنه وبالإضافة إلى غياب الخطط التنموية فإن المتقدمين للعمل يشتكون من الفساد والمحسوبية.

وقال سيد مرتضى ضمير عاطل عن العمل : الجامعيون من أمثالنا ولأننا لا نملك واسطة لايتم توظيفنا فحسب بل يتم إهانتنا أيضاً، في أفغانستان لايتم تسليم العمل إلى المتخصصين بل يجري تسوية الأمور بالواسطة والمحسوبية.

ويرى خبراء أن البلاد تفتقد للإستثمارات في مشاريع البنى التحتية، التي من شأنها توفير فرص عمل كثيرة يمكن من خلالها حل جزء كبير من الأزمة التي تشهدها البلاد في هذا المجال.

وقال علي إفتخاري المتحدث الرسمي بإسم وزارة العمل والشؤون الإجتماعية والشهداء الأفغاني لقناة العالم الاخبارية الاحد: من الناحية الإقتصادية لم يتم التركيز على احياء البنى التحتية، نظراً لأن إيجاد الفرص الشغلية ترتبط بالحالة الإقتصادية، أضف إلى ذلك العامل الأمني الذي يقف عائقاً أم المستثمرين والتجار للإستثمار هنا.

ويرى المراقبون ان غياب الإستراتيجية الواضحة وأعمال العنف فضلا عن أزمة الإنتخابات الرئاسية التي إستمرت لعام كامل عاشت معها البلاد حالة من الشلل المؤقت، عوامل أدت لإستفحال أزمة البطالة لكن الأخطر من ذلك التقارير التي تتحدث عن إغراءات مادية تقدمها المجموعات المسلحة لإستقطاب العاطلين عن العمل وتشجيعهم على الإنضمام إلى صفوفها ما يهدد بتدهور الأوضاع الأمنية أكثر فأكثر.
MKH-3-07:51