بالفيديو؛ منظمة تونسية: تواصل انتهاك حقوق الانسان بعد الثورة

السبت ٠٩ مايو ٢٠١٥ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

تونس ( العالم ) -9-5-2015- اكدت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب استمرار انتهاك حقوق الانسان بعد الثورة في السجون ومراكز الايقاف بسبب سياسة الافلات من العقاب رغم وجود تشريعات تحمي الموقوفين.

ودعت المنظمة الحكومةَ الى فتح ملفات التعذيب قبل الثورة وبعدها ومقاضاة المذنبين.
قتل نبيل بركاتي تحت التعذيب اواخر حكم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.. ذنبه انه كان معارضا للنظام الراسمالي الذي فقر وهمش فئات كثيرة من التونسيين.. ليس وحده فقد عذبت الدكتاتورية بيد جلاديها مناظلين عديدين الى درجة الموت احيانا.
وقال محمد جمور القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في تصريح للعالم : لن نتصالح ابدا مع من عذبوا وقتلوا مناضلين، طالما انهم لم يعترفوا باعمالهم البشعة .
ذكرى مقتل بركاتي تحولت الى يوم وطني لمناهضة التعذيب بعد اربع سنوات على الثورة.. ثورة امل كثيرون ان تفتح ملف الممارسات القمعية لكن الامل اصطدم في راي سياسيين وحقوقيين بغياب ارادة حقيقية تعالج هذا الملف.
وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في تونس في تصريح للعالم : لاتوجد ارادة سياسية لفتح هذا الملف وهو ملف شائك جدا .. في الحقيقة ليس هو الملف الوحيد الذي لم يفتح، كل الملفات الاساسية المتعلقة بالعدالة الانتقالية لم تفتح الى حد الان ومن بين هذه الملفات ملف التعذيب .
المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب اكدت تواصل انتهاك حقوق الانسان بعد الثورة في السجون ومراكز الايقاف بسبب سياسة الافلات من العقاب رغم وجود تشريعات تحمي الموقوفين ودعت رئيس الجمهورية الى فتح ملف التعذيب واحترام حقوق الانسان.
وقالت راضية النصراوي المحامية ورئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في تصريح للمراسلين : بحثنا مع الرئيس التونسي (الباجي قايد السبسي) موضوع التعذيب وطلبنا منه ان يصبح يوم 8 ايار – مايو بصفة رسمية اليوم الوطني ضد التعديب كما بحثنا معه حول عقوبة الاعدام وطلبنا منه بان تلغى في تونس، كما بحثنا معه موضوع بطء القضاء في اجراء التحقيقات في قضايا التعذيب .
اخفاء الحقائق المتعلقة بملف التعذيب لن يساعد على ارساء سلم اجتماعية تكون قاعدة لبناء المجتمع التونسي.
tt-9-19:30