شاهد كيف تواجه بلجيكا نشر الافكار المتطرفة وتجنيد الشباب للقتال

السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 2015/5/16- لقي عمل فني عرِض في بروكسل وسلط الضوء على خطورة تغذية الشباب بالأفكارِ المتطرفة وتجنيدهم إلى سوريا إقبالاً واسعاً لدى أوساط الشباب من العرب والبلجيكيين، واعتبره نقاد بأنه رسالة سياسية تعبر عن مواقف عرب ومسلمي بلجيكا وأوروبا إزاء ما تواجهه سوريا من الإرهاب والتطرف.

اقبال لافت على باكورة اعمال فنية تسلط الضوء على اكثر القضايا سخونة ومثيرة للجدل في اوروبا، بيد انه لم يأتي لمجرد متابعة عرض مألوف من العروض المسروحية الرائجة في صالات العرض في بروكسل.

وبدت مثيرة علامات الاستفهام في اذهان هؤلاء حول مشاعر الصدمة لدى العامة ازاء القصص المفجعة هنا وروايات غامضة هناك عن تغرير بضعة آلاف يائسة في اوروبا بالفكر التكفيري المتطرف وتجنيدهم في المجموعات الارهابية في سوريا.

مسرحية تكشف عن تغذية الشباب بالافكار المتطرفة وتجنيدهم لسوريا

العمل الذي اعتمد الكوميديا السوداء في عرضه لتجنيد ثلاثة شبان انطلق كما اتضح من ان شرّ البلية ما يضحك، اثنان منهم يقتلان في سوريا ويفرّ الثالث عائداً الى بلجيكا بعد ان عايش بأمّ عينه بان ما جُنّد من اجله كان ارهاباً لا علاقة له بالاسلام.

وفي تصريح لمراسلنا قال اسماعيل سعيدي مخرج العمل: مشكلتنا نحن المسلمون في اوروبا اننا نتغاضى عن حقيقة ما ورد في نصوص القرآن ولا نفهم جوهر الاسلام، وهذا يشكل خطراً ونخضع عندئذ للتاويلات الجاهزة والمسبقة والمنقولة عن الاخرين ما يؤدي الى ممارسة الارهاب.

واستعرض العمل كيف يتم الايقاع بالشباب واغراءهم من حيث لا يدركون تحت غطاء الجهادي والاسلامي والخطاب التكفيري وما يلاقي ذلك الرفض الاجتماعي والاخلاقي في سياق العرض، اذ ان العائد المغرر به يتحول الى منبوذ ومشتبه بثقافة القتل والارهاب داخل اقرب اوساطه، كما في صالة العرض.

وقال بلجيكي لمراسلنا: ان يذهب ليقتل في سوريا فهو ارهابي، ومن هنا لا يجوز الخلط بين الاسلام والارهاب، مشيراً الى ان العرض المسرحي اظهر بوضوح بألا يتورط الشباب في الارهاب بسوريا، ودعا الى التفكير ومراجعة الذات.

العمل الذي اعده واخرجه ولعب ادواره بالفرنسية بلجيكيون عرب، عدّه نقّاد سابقة فنية بمدلول سياسي واضح ازاء حقيقة ما تمارسه المجموعات الارهابية في سوريا.

ان هذا العمل الفني قدم رسالة واضحة ومبسطة لتجنيب الناس محاولات تغرريهم بالافكار التكفيرية المتطرفة، وهو الهدف الذي لم يتعارض في مظهره مع السياسات والتوجهات الرسمية العامة التي تساق تحت عنوان "الوقاية خير من قنطار علاج".
16/5/ 13:30- TOK