تقرير خاص؛ السعودية تعرقل حوار جنيف، لماذا؟

الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

جنيف(العالم)-16/06/2015- انطلقت في العاصمة السويسرية المشاورات التمهيدية لمؤتمر جنيف حول الأزمة في اليمن بانتظار وصول وفد القوى السياسية الداخلية. وأكدت الأمم المتحدة أن انعقاد المؤتمر بحد ذاته خطوة ايجابية، مطالبة بهدنة إنسانية لايصال المساعدات للمدنيين ووقف اطلاق النار.

أجواء الحذر والتشاؤم التي هيمنت على المؤتمر التشاوري الخاص بالأزمة اليمنية، اتسمت بالغموض الذي أحيط بالتساؤلات حول مدى جديته في حل.
الأزمة المشتعلة على وقع استمرار العدوان السعودي على اليمن، الأمم المتحدة راعية المؤتمر في مقرها بجنيف، أكتفت بأن انعقاد الحوار بحد ذاته خطوة إيجابية، وهي خطوة حثت الأمين العام للمنظمة الدولية على دعوة الأطراف اليمنية إلى تجديد الهدنة الإنسانية للسماح بوصول المساعدات الحيوية بحلول شهر رمضان المبارك وعلى التوصل إلى اتفاق بوقف محلي لإطلاق النار مع الإنسحاب العسكري من المدن في اتجاه وقف شامل وكامل لوقف إطلاق النار وثم استئناف منظم للانتقال السياسي سلميا.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون : اليمن امامه طريق شاق، ولكنني آمل ان يؤرخ هذا الاسبوع البداية لنهاية القتال، وبداية لمستقبل جديد يستحقه الشعب اليمني وهو بامس الحاجة لتحقيقه.
وفد الرئيس المستقيل عبد ربه هادي منصور، رفض من جهته أي هدنة إن لم يتم الاتفاق على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 شرطا رئيسا لأي حوار مباشر ، وهو القرار الذي رفضه أنصار الله وشركاؤهم وعدوه التفافا على تسوية سياسية في جنيف، وواصلت الأمم المتحدة في هذه الأثناء مشاورات تمهيدية.
في اليوم الأول مع مجموعة ال16 من بينها الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، في حين مارست السعودية ضغوطات لتأخير وصول وفد قوى الداخل اليمني، ريثما يغادر بان كيمون جنيف.
وقال الاعلامي في القضايا الدولية مرتضى الساعدي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: بالنسبة للوصول الى حل في حال غياب الامين العام للامم المتحدة فان المسألة جدا ضعيفة الاحتمال جدا ضعيف بين هذه الاطراف.
وظلت التساؤلات قائمة حول الجوانب التقنية والإجرائية التي يمكن أن تحدد مسار مشاورات الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية تبعا" لتطورات المواقف التي من المؤكد ستتطلب جولات جديدة إن امتثل وفد منصور هادي لما دعت الامم المتحده إلي حوار دون شروط مسبقة.
هذا، وحمل كثيرون الرياض مسؤولية تعثر المشاورات أو إفشالها على خلفية محاولاتها هنا في جنيف لتحقيق أهداف عدوانها على اليمن بعد أن أخفقت فيها على الأرض رغم أنها تبدو في موقف حرج أمام الموقف الدولي في جنيف.
MKH-16-07:33