68 معهداً سلفياً في مصر يروج للتطرف والتكفير

68 معهداً سلفياً في مصر يروج للتطرف والتكفير
الجمعة ١٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

غير خاضعين لإشراف الأزهر والأوقاف.. تستقطب المصريين والأجانب وتشرف عليها "أنصار السنة المحمدية".. خريجوها يرفضون فكر الأزهر ويروجون للفكر الوهابي المتشدد.. السؤال من يمولها وما هي أهدافها وكيف سمحو لها؟

في الوقت الذى تطالب فيه الدولة بتجديد الخطاب الديني ومراجعة الأزهر لمناهجه التراثية التي تصب مهما بلغت الشطط فى ساحة الوسطية، تحلق منابر وجمعيات ومنصات للفكر الوهابي التكفيري المتشدد تدعمها معاهد إعداد دعاة حاصلين على دبلومات تطلقها جمعيات تسمى دعوية للفكر المتشدد للعمل في الدعوة.

معاهد إعداد الدعاة في مصر ويصل عدد معاهد إعداد الدعاة في مصر إلى 87 معهد تقدم تسهيلات كبيرة للدراسة، منها 19 معهد تابعة لوزارة الأوقاف تطلقها تحت مسمى مراكز الثقافة الإسلامية يدرس بها أساتذة الأزهر وقيادات الوزارة، و15 معهد لأنصار السنة، و37 للجمعية الشرعية و20 تابعة لجمعية الفرقان بالاسكندرية، حيث لا يخضع منها سوى 19 مركزا للفكر الأزهري لكونها تابعة للأوقاف والباقي لا يخضع لفكر الأزهر ويبقى 68 مركز تبث الفكر المتشدد.

يروج 68 معهد متشدد لفكره المرفوض عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث يستقبل طلابا جدد للدراسة به مصريين وأفارقة بمصروفات ومدرسين ليسوا من اساتذة الأزهر، وبداخل مساجد الأوقاف برغم إعلانها إغلاق المعهد الذي لن يقنن أوضاعه بتدريس مناهج الأزهر من خلال أساتذته.. وتقيم أنصار السنة مركز خاص بالأفارقة من الدول الإفريقية جنوب الصحراء ويقوم المركز بتعليمهم "العقيدة الصحيحة" (ويقصد بها الوهابية التي تكفر جميع المسلمين وتصفها بالشرك رغم انها تتحدث بالدرجة الاولى عن الشيعة والصوفية) وتجويد القرآن الكريم، ومعاهد أخرى مدتها من سنتين لأربع سنوات ونظام تعليم مفتوح، ويمنحون الطلاب أشرطة ومواد صوتية تمثل فكرهم، وشروط قبول حفظ 3 أجزاء من القرأن الكريم ومستندات متمثلة فى صورة من بطاقة الرقم القومي وشهادة الميلاد. فيما طالبت وزارة الأوقاف، معاهد إعداد الدعاة الـ68 المنسوبة للتيار المتشدد بتقنين أوضاعها حسب منهج الأزهر، بتدريس مناهجه، من خلال عميد وأساتذة أزهريون وكتب يطبعها الأزهر وتقرها وزارة الأوقاف، وهو المطلب الذى لم يتحقق حتى الآن..

فبرغم عملها فى مساجد الأوقاف لا تلبي مطلب الوزارة.. وبرغم عملها فى بلد الأزهر لا تعترف به وتقتحم مجاله.. بينما أكد مصدر مطلع، أن وزارة الأوقاف سوف تقوم بمراجعة مناهج مراكز الثقافة الإسلامية وتغير ما يميل إلى الفكر المتطرف أو يغلق باب الاجتهاد أو المرونة العقلية.

من جانبه أكد الشيخ محمد عوض عبد الغني عضو إدارة الدعوة والإعلام بأنصار السنة المحمدية بالقاهرة، أن جمعية أنصار السنة يتبعها 15 معهد إعداد دعاة توقف عدد منها خلال الفترة الماضية بينما يعمل فرعي بلبيس والعاشر من رمضان بكل طاقتهما.

وأضاف الشيخ محمد عوض عبد الغني عضو إدارة الدعوة والإعلام بأنصار السنة المحمدية بالقاهرة، أن عدد الدارسين حاليا بمعاهد أنصار السنة لا يتعدى 500 دارس، مؤكدا أن المعاهد تدرس كتب التراث الأسبق من كتب الأزهر.

وأشار عوض، إلى أن شهادات معاهد الجمعية معتمدة للعمل لديها وفى جميع دول العالم و لاسيما الدول الخليجية التي ترحب بخريجيها بجوار خريجي الأزهر، مضيفا أن الجمعية تستخدم خريجي المعاهد للعمل كخطباء من خلال جدول دوري بالاسماء، ويحصل كل خطيب على 100 جنيه أنتقال كل خطبة.

وأوضح عوض أن مصاريف الدراسة للدارسين 150 جنيه ويدرسون لمدة عامين، حيث يدرس به أعضاء الجمعية من الأزهرين وغيرهم، مضيفا أن المعاهد تعمل بشكل فردى بعيدا عن المركز العام، مؤكدا أن الجمعيات الدعوية هي مؤسسات دولة تسعى للحفاظ على الدولة ودعمها.

ولفت عوض، إلى أن معاهد الجمعية الشرعية تعمل بكل طاقتها حيث يصل عددها إلى 37 معهد لتخريج الدعاة للعمل بمقابل من مساجد الجمعية الشرعية، حيث تعمل بعيدا عن الأزهر.

وأشار عوض، إلى أن معاهد الجمعية الشرعية تستقبل الدارسين شأنها شأن كافة المعاهد لمدة عامين من الحاصلين على الدبلومات والمؤهلات العليا، لافتا إلى أن هناك معاهد أخرى لا تعترف بوجود الأزهر وهي معاهد الفرقان بالاسكندرية وعددها 20 معهد تدرس مناهج فكرية خاصة بها ويتزعمها السلفي ياسر برهامي.. لافتا إلى أن الأوقاف لا تعترف بالمعاهد الأخرى بينما تعترف أنصار السنة والجمعية الشرعية بخريج الأزهر ومراكز الأوقاف.

وقال عوض، إن جميع معاهد إعداد الدعاة الثلاثة فى أنصار السنة والجمعية الشرعية والفرقان موجودة بمساجد الأوقاف، ومنها: معهد الفرقان بمسجد نور الاسلام بباكوس وهو تابع للاوقاف، لافتا إلى أن هناك معاهد تمهيدية منها أم المؤمنين التى يشرف عليها القيادي أحمد فريد، مؤكدا أن العلم الشرعي لا تحده شهادة ومن الطبيعي قبول الحاصل على دبلوم للدراسة والعمل في الدعوة.

من جانبه، أكد عبد الغني هندي منسق حركة استقلال الأزهر، أن معاهد إعداد الدعاة التي تطلقها بعض الجمعيات هي أيقونات لإثارة الفتنة تحمل مسمى خطأ لأنه ليس من حق أي شخص العمل في الدعوة غير الأزهري الذي جرى اختباره والتأكد من صلاحيته، مستغربا من دارس دخل مجال لمدة عامين ليقحم نفسه في غير تخصصه ليصدق نفسه بعد ذلك ثم يتهجم على الأزاهرة.

وقال هندي: أن مثل هذه المعاهد تدرس الفكر الإرهابي والوهابي وهي معاهد لاعداد التكفيريين، مطالبا بتجريم عملها بقانون حيث تأخذ الجمعيات من ترخيص وزارة التضامن غطاء للمساس بالأمن القومي سلبا.

المصدر: اليوم السابع