ثمار المفاوضات النووية... وساعة الصفر+فيديو

الإثنين ١٣ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 13/07/2015 - اجماع على ان مفاوضات فيينا بين ايران والدول الست حول برنامج طهران النووي، تمر بمرحلتها النهائية والحاسمة، خاصة مع وجود مؤشرات كاكتمال عقد مجموعة السداسية في فيينا وتأكيد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عمل طويلا على عرقلة المفاوضات ان الاخيرة دخلت منعطفا حاسما والاتفاق بات في متناول اليد.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن ساعة القرارات الحاسمة قد حانت، فيما شدد نظيره الصيني وانغ يي على إن الشروط متوفرة للتوصل إلى اتفاق جيد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشددا على ضرورة إبرامه.

كما اكدت الخارجية الألمانية أن مفاوضات الدول الست مع طهران قد وصلت إلى مرحلة حاسمة.

وفي ايران اعلن ان الرئيس حسن روحاني سيلقي في الساعات المقبلة وبالتزامن مع انتهاء مفاوضات فيينا خطابا متلفزا إلى الشعب الايراني.

من جهة اخرى تتحدث مصادر مقربة من مفاوضات فيينا ان المحادثات المضنية والطويلة التي خاضتها ايران والدول الست، أثمرت بالفعل عن وثيقة تضم نقاط تفاهم مشتركة والتفاوض يجري حاليا حول ساعة الاعلان عنها.

وفي حال تم ذلك فان انجازا مهما للغاية قد سطرته الاطراف المتفاوضة خاصة الطرف الايراني الذي خاض في الايام الاخيرة محادثات صعبة مع الولايات المتحدة وسائر الدول الغربية في مجموعة السداسية حول قضايا شائكة ومصيرية تتعلق برفع الحظر الكامل عن ايران بما فيها قرارات اممية ترتبط بالحظر على الاسلحة الايرانية.

لتؤكد هذه المصادر ان رفع العقوبات الاقتصادية اصبح جزء لا يتجزأ من اي تفاهم او اتفاق فضلا عن انه لم يعد يرتبط بعملية مراقبة مديدة للبرنامج النووي الايراني، قد تبلغ عامين أو أكثر او بتفتيش مواقع عسكرية، كما لا يمكن فرض هذه العقوبات ثانية إلا بقرار من مجلس الامن الدولي كما طالبت ايران ودعمتها في ذلك روسيا والصين ضد مطلب غربي وفرنسي بهذا الخصوص.

ورغم ان اية وثيقة سيعلن عنها مرهونة بالتزام الاطراف الكامل بآليات تطبيقها دون تلكؤ، الا انها تعد بحد ذاتها انتصارا للدبلوماسية الايرانية في ظل تمسكها بثوابتها الوطنية وفي اطار تغليبها لمنطق المفاوضات والتعامل الدولي البناء لتسوية أهم مشاكلها مع الغرب على منطق المواجهة وفرض الضغوط الذي بذل الكيان الاسرائيلي واللوبيات التابعة له في المؤسسات التشريعية الغربية والامريكية تحديدا ان يبقى هذا المنطق مهيمنا على العلاقة بين الغرب وايران لاستنزاف امكانيات المنطقة والعالم بدلا من التعاون في مجال مكافحة اخطار حقيقية كالارهاب التكفيري العابر للحدود. 

ومن هنا يرى المراقبون ان التفاهم حول برنامج طهران النووي سيكون بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الدولية والتوازنات الإقليمية، وهو ما يدفع الاطراف التي ترى مصلحتها في اثارة الحروب والازمات لاستثمار كافة الثغرات لتخريب ما يتم انجازه في فيينا.

00:40 - 14/07 - IMH