بالفيديو؛ المستوطنون يشتبكون مع شرطة الاحتلال، لماذا؟!

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-30/07/2015- دان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قرار كيان الاحتلال الاسرائيلي بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، واكد أن المستوطنات غير قانونية استنادا الى القانون الدولي، وتشكل عائقا أمام عملية التسوية. وكانت حكومة الاحتلال قد وافقت على بناء الوحدات الاستيطانية في مستوطنة بيت ايل شرق مدينة رام الله، كما صادقت على التخطيط لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية شرقي القدس المحتلة.

هل هذا المشهد هو تناقض بين السلطة القضائية والتنفيذيه في تل ابيب ام هو تكامل خفي بين المؤسستين.
فبينما اصدرت ما يسمى بمحكمة العدل العليا في الكيان الاسرائيلي أمرا بهدم منزلين في مستوطنة بيت إيل القريبه من رام الله، وبدأت وحدات الجيش بالتنفيذ، حتى اجتمعت حكومة بنيامين نتنياهو لتقرر بناء ثلاثمائة وحدة استيطانيه في ذات المستوطنة، والاستعداد لبناء مئات الوحدات في مستوطنات اخرى.
فذات الجنود الذين هدموا البيتين بعد ساعات سيعودون ليقيموا ثلاثمة بيت في بيت ايل.
وقال القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عصام بكر لقناة العالم الاخبارية الخميس:  سياسة الاستيطان الاسرائيلية هي نهج ثابت دأبت عليه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من اجل فرض الامر الواقع على الشعب الفلسطيني.
ويرى المراقبون ان نتنياهو في قراره حتى لو خالف السلطة القضائية علنا فهو غير قادر سوى على ان يفعل ذلك، لانه يرتكز في حكومته اليمينية على ثلة من المستوطنين القادرين على تبديله وانهاء مستقبله السياسي، وعلى راسهم نفتالي بينت الذي كان صاحب الرأي بالرد على هدم المنزلين في بيت ايل باقامة مئات المنازل.
وقال خبير في الشأن الاسرائيلي لقناة العالم الاخبارية: هي حكومة يمنية متطرفة وجميع الوزراء في الحكومة الاسرائيلية هم من خلفيات استيطانية، لذلك فانهم يكرسون كل جهودهم لشرعنة الاستيطان من خلال طرح المزيد من العطاءات للمستوطنين.
امام هذا المشهد لم تجد السلطة الفلسطينيه سوى الادانه والشجب بأعلى الصوت، فيما يرى المراقبون ان الاستيطان بالنسبة لنتانياهو يعني الحياة السياسية، ولا يمكن لأي شخص تحت اي ظرف او ضغط ان يختار الموت.
MKH-30-07:40