فيديو وتقرير خاص؛ لماذا حذر الرئيس الافغاني اسلام اباد؟

الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-11/08/2015- بعد سلسلة الإعتداءات العنيفة والدموية التي شهدتها العاصمة الأفغانية كابول منذ يوم الجمعة وحتى اليوم مع الهجوم الإنتحاري الذي تبنته طالبان على مطار المدينة، صعّد الرئيس الأفغاني من خطابه تجاه السلطات الباكستانية موجها إنتقادات لاذعة لها بسبب دور إسلام آباد في منح تسهيلات لجماعة طالبان على أراضيها.

ويبدو أن إعتداءات الجمعة السوداء في كابل والتي راح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل وجريح شكلت نقطة عطف وأدخلت العلاقات الأفغانية الباكستانية في مرحلة جديدة.
ففي تصريحات لاسابقة لها إنتقد الرئيس الأفغاني أشرف غني زاي بشدة سياسة اسلام آباد في بلاده متهما اياها برعاية الارهاب  محذرا من أن استمرار ذلك سيترك ظلاله على مستقبل العلاقات بين البلدين.
وقال اشرف غني الرئيس الأفغاني: ان هجمات كابول تثبت ان باكستان لا تزال تؤوي معسكرات لتدريب الانتحاريين واماكن لصنع القنابل، واذا استمر قتل شعبنا فان علاقتنا مع باكستان ستفقد معناها ، منستئلا : ماذا كانت ستفعل الحكومة الباكستانية لو ان مجزرة شاه شهيد وقعت في اسلام اباد والمسؤولين عنها كانوا في آفغانستان؟.
في أفغانستان ينظر الى تصريحات الرئيس غني كونها لم تأتي من فراغ، فهي نتيجة معلومات إستخباراتية مؤكدة حول تغاظ باكستاني عن نشاط عناصر طالبان على أراضيها.
فهناك حضور لافت لقيادات طالبان من الصف الاول والثاني، وهناك مراكز إيواء وتدريب للإنتحاريين، ومعامل تصنيع القنابل التي تفجر في أفغانستان، وكل ذلك بعلم وعلى مرآى ومسمع سلطات اسلام آباد.
وقال شاه حسين مرتضوي كاتب ومحلل سياسي افغاني لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: أرى أنه لايوجد طالبان جيد وسيء، إن مقود جماعة طالبان بيد الباكستانيين؛ فهؤلاء سيستمرون بالقتال وتوتير الوضع الأمني في أفغانستان طالما باكستان تريد ذلك ولحينها لا أؤمن بالسلام ولايمكننا أن نتفائل بالسلام.
تصريحات الرئيس غني جاءت بعد ساعات من هجوم آخر تعرضت لها العاصمة كابل، حيث فجر إنتحاري ينتمي لجماعة طالبان سيارته المفخخة أمام مدخل المطار الدولي، الشريان الحيوي للعاصمة، ليستكمل مشهد التصعيد الأمني وتضاف قائمة أخرى من الضحايا إلى قائمة ضحاياه.
وقال عبدالرحمن رحيمي قائد شرطة كابول: لقد فجروا سيارة مفخخة عند مدخل المطار ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة 16 مدنياً بينهم 3 أطفال.
اذا هي مرحلة جديدة في العلاقات بين كابول واسلام اباد، فاما ان يكون البلدان في صف واحد ضد المجموعات المسلحة والمتطرفة او الدخول في منافسة معقدة للحفاظ على مصالح كل منهما.
MKH-11-09:48