فيما وصفتها كتلة الدعوة البرلمانية بأنها استمرار لساحات "الذل والمهانة"..

العراقيون يطالبون باقالة رئيس البرلمان والسبب..

العراقيون يطالبون باقالة رئيس البرلمان والسبب..
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر عن الجبوري انه زار الدوحة بصورة منفصلة لم يشارك في اي فعالية سياسية خارج اطار الدعوة التي وجهت له من قطر.. لكنه شارك في المؤتمر والتقى مع اطراف سياسية تنادي جهارا باسقطا النظام في العراق .

وحسب موقع المسلة أكد النائب عن التحالف الوطني علي البديري، الجمعة، أن اعضاء مجلس النواب مصرون على استجواب واقالة سليم الجبوري على خلفية زيارته الاخيرة الى قطر، فيما اشار الى انها مطالب جماهيرية ونيابية، "لا يمكن التراجع عنها".

وقال البديري إن "كتل سياسية متعددة عمدت الى اجراء اتصالات متعددة مع اعضاء مجلس النواب لإقالة واستجواب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على خلفية زيارته الاخيره الى قطر"، مبيناً ان "هذا الإصرار نمّ عن مطالب جماهيرية ونيابية لا يمكن التراجع عنها".

وأعلن حزب البعث المنحل، السبت، عن حضوره لقاءً في العاصمة القطرية الدوحة برعاية وزير خارجيتها وبمشاركة معارضين للعملية السياسية في العراق وعدد من سفراء دول عربية بينها السعودية والامارات، إضافة الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، فيما نفى حضور أي طرف او شخصية من المشتركين في العملية السياسية و"حكومة المنطقة الخضراء"، حسب تعبيره.

ونقلت شبكة "ذي قار" التابعة للحزب المنحل عن ممثل الحزب خضير المرشدي بياناً، بشأن ما اسماه "حقيقة وطبيعة اللقاء الذي عقد في الدوحة عاصمة دولة قطر".

وأوضح المرشدي في بيان لم يتسن التأكد من صحته وحقيقة مصدره، أن "لقاءً عقد بين وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ومعه عدد من الشخصيات الوطنية العراقية المعارضة للعملية السياسية والتدخل والنفوذ الايراني من جهة، وبين وزير خارجية قطر وسفراء عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ومساعده من جهة أخرى"، بحسب تعبير البيان.

الى ذلك اضاف البديري، أن "أعضاء مجلس النواب بدؤوا بجمع تواقيع لإستجواب واقالة الجبوري وفي حالة امتناع بعض النواب سنقوم بنشر هذه التواقيع امام وسائل الاعلام لكشف الاطراف التي تعمل ضد الشعب".

وفي سياق ذلك دعا رئيس كتلة الدعوة البرلمانية خلف عبد الصمد خلف، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اتخاذ موقف تجاه المؤتمر في العاصمة القطرية، مؤكداً أن هذه المؤتمرات يخطط من خلالها آلية جديدة للنيل من الشعب العراقي، معتبراً أنها استمرار لساحات "الذل والمهانة" التي اسست في قطر وطبقت في الانبار.

وحضرت بعض القوى السياسية الى جانب زعماء وقادة الارهاب يبعث القلق في حقيقة مواقف هؤلاء من وجود داعش في العراق ومن انتهاكاته واجرامه تجاه العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم، ومن الغريب أن يشارك سياسيون مشاركين في العملية السياسية في مؤتمر عنوانه الواضح هو إضفاء المشروعية على اجرام تنظيم "داعش"، في حين كان المفترض بهم أن يشاركوا مع العراقيين في الحرب ضد هذا التنظيم الارهابي وصيانة وحدة العراق وسيادته.

وأفادت مصادر خاصة للمسلة، انّ مؤتمر قطر الذي حمل اسم "المصالحة الوطنية" وتشترك فيه جماعات عراقية داعمة للإرهاب، ومؤيِّدة للفوضى السياسية في العراق، قرّر عبر التمويل القطري - حيث تسعى الدوحة الى الاستحواذ على النفوذ بين الأطراف السنية في ظل تنافس سعودي على ذلك -، تصنيف المؤتمِريِن الى اربعة أصناف، الأول، الشخصيات الحكومية لتمنحها مبلغ اربعة مليون دولار، والصنف الثاني، الشخصيات العشائرية وحصلت على مبلغ مليون دولار، والصنف الثالث، الوجوه الاجتماعية، بنحو مائة الف دولار، ومن ينوب عن اي شخصية، مبلغ خمسين الف دولار.

وتأتي هذ المنح المالية لتشجيع الاطراف على المواقف التي تنسجم مع المخططات الإقليمية لإطاحة النظام السياسي في العراق ووضع العراقيل امام أي استقرار سياسي وامني.

وحثّت الدوحة الأطراف المشاركة على استثمار التظاهرات في العراق ودعمها بطريقة سرية، لإحداث خرق سياسي يصب في صالح اطالة الفوضى السياسية والحرب على تنظيم "داعش".

يذكر ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وصل الخميس الماضي الى قطر في زيارة رسمية على خلفية دعوة تلقاها من رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والتي تزامنت مع موعد انعقاد مؤتمر للمعارضة العراقية المسلحة في الدوحة.