فيديو.. ماذا تريد هذه المتظاهرة اللبنانية؟!

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-17/09/2015- حددت طاولة الحوار اللبناني الثلاثاء المقبل موعدا جديدا للجلسة الثالثة من الحوار بعد أن تم بحث قضية انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة الثانية، في حين وقعت صدامات بين الحراك المدني والقوى الأمنية في محيط مجلس النواب ادت الى وقوع اصابات.

ولم تنفع استدارة طاولة الحوار الوطني في تدوير زوايا الملفات الخلافية بين اطراف الحوار السياسي في لبنان، فحدود نقاشهم التي لم تتعد ملف رئاسة الجمهورية لجهة انتخاب الرئيس، بقيت عند ترصد كل منهم للاخر، برغم اجواءهم الايجابية المعلنة، حيث انتهت مباحثاتهم بعد ساعات الى تحديد موعد جديد دون اي اتفاق يذكر.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، فريد مكاري لقناة العالم الاخبارية الخميس: اعتقد ان الرسالة اصبحت واضحة بان امكانية تعديل الدستور لانتخاب الرئيس من الشعب غير واردة.

الى ذلك قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال ارسلان لقناة العالم الاخبارية: كل البنود التي تم الحديث حولها في جدول الاعمال قابلة للنقاش.

وفي ما كان المتحاورن يقاربون القضية السياسية الأهم بالنسبة اليهم، كان حراك الشارع يقارب على بعد امتار أهم قضاياه الحياتية، بالاعتصام للضغط على اصحاب الطاولة.

وفجر الضغط مواجهات وصدامات بين المعتصمين والقوى الامنية دون ان يؤدي لك الى تسجيل اي تراجع، حيث بقيت المطالبة بالاصلاح في صوت المعتصمين المدوي، مقابل سياط القوى الامنية.

واكد ناشطون انهم لن يتراجعهوا عن مطالبهم وسيضعون حدا للظلم، ودعوا المتحاورين الى محاورة الشعب والاستماع اليهم، فيما اكد اخر ان هناك امرا سياسيا بقمع المتظاهرين.

وقال احد منظمي التظاهرات في بيان لقناة العالم الاخبارية: ان محاولة السلك السياسي انهاء الحراك اليوم عبر هذه الطريقة الوحشية الميليشياوية انما ستزيد اصرار المواطنين على المطالبة بحقوقهم وسلمية هذا الحراك بالعزيمة والصلابة.

وفيما يستقر المشهد في لبنان عند حدود مقاربة الازمات، يبدو الافق مغلقا امام اي حل قريب، فالشارع الملتهلب بالازمات يحتاج كما يبدو الى اكثر من دفعة على الحساب بطاولة حوار جمعت السياسيين ليس اكثر.

وبين طاولة الحوار وحراك الشارع مسافة طويلة من اللاثقة، وهو خلاف على الاولويات وعلى الطريقة والنتيجة، ليصبح بذلك الصدام مواجهة على كل شئ باستثناء بقاء الوطن المتفق عليه ضمنيا.
MKH-17-09:45