ايران... حدود المواجهة مع الغرب في اطار الحرب الناعمة+فيديو

الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 12/10/2015 - انها الحرب الناعمة التي باتت تواجهها ايران بعد صمودها وتخطيها كافة اشكال الحروب التي فرضت عليها منذ انتصار الثورة الاسلامية.

عنوان عريض اضاء عليه قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي خلال استقباله وفدا من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، معتبرا ان الحرب التي تواجهها ايران مدروسة ومحسوبة ولا تعنى بتغيير اسم الجمهورية الاسلامية بل بتغيير مضامينها خدمة لمصالح الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.

وقال اية الله خامنئي: "تشن علينا اليوم حرب ناعمة محسوبة ودقيقة الهدف منها ليس تغيير اسم الجمهورية الاسلامية او بعض مظاهرها بل الهدف تغيير محتوى الجمهورية الاسلامية من حيث الشعارات والغايات والمعارف الثورية وباقي الاهداف الكبرى". 

هذه الحرب الناعمة تعمل على استغلال التوافق النووي مع طهران من اجل ايجاد ثغرة يتم التوغل عبرها لتحقيق اهدافها. وهو ما حذر منه القائد الخامنئي قاطعا الموقف بان لا تفاوض مع الولايات المتحدة ومن معها خارج نطاق الامور النووية.

اما خلفيات المشاريع التدميرية المرادة لايران، فقد حددها اية الله خامنئي من خلال دعوته للمقارنة بين ما وصلت اليه في العقود الاخيرة وبين الدول التي اختارت تكون تابعة ورهن اشارة الغرب.

مقارنة تكشف بشكل جلي القدرة التي وصلت اليها طهران على كافة الصعد، فبينما غرقت معظم ول المنطقة في حالة من الركود والفوضى، باتت ايران قطبا اقليميا سياسيا له ثقله في المنطقة فرض على واشنطن وشركائها الاعتراف به وبضرورة التفاهم معه.

اما اقتصاديا فان ما وصلت اليه ايران جعلها محورا يستقطب التكتلات الاقتصادية من مختلف انحاء العالم بدليل التهافت الاوروبي والعالمي للاستثمار في ايران بعد الاعلان عن حصيلة المفاوضات النووية. ولا ينفصل عن ذلك التطور التكنولوجي الذي حققته طهران نتيجة الجهود الذاتية التي كسرت حواجز الحظر طوال السنوات السابقة.

وفي خلفية كل ذلك تكمن القدرة العسكرية الايرانية التي شكلت السند القوي لكل الانجازات الاخرى. قدرة تم تطويرها ذاتيا بحيث وصلت الى مرحلة تشكل فيها قوة ردع تقف حاجزا قويا امام محاولات ضرب الجمهورية الاسلامية في الحاضر والمستقبل . 

00:30 - 13/10 - IMH