وقال جنتي الیوم الاربعاء في رسالة بعثها الی نظرائه في الدول الاسلامیة والامین العام لمنظمة التعاون الاسلامي، ان معارض الکتب و بدلا من بث الکراهیة و العنف یجب أن تتمیز بتبادل الاراء و الثقافات و إحترام المذاهب.
وسلمان رشدي هو کاتب بریطاني من اصل هندي و أثار کتابه تحت عنوان الایات الشیطانیة (1988) غضب المسلمین لما یحمله من اساءة للنبي الاکرم (ص).
واکد وزیر الثقافة ان هناك بعض الدول الغربیة تتذرع بحریة التعبیر للدفاع عن سلمان رشدي بینما ان حریة الرأي یجب أن تکون في اطار الالتزام بالنظام العام والاخلاق الحسنة مؤکدا إن کتاب الایات الشیطانیة یتعارض مع الاخلاق الحسنة ومیثاق حقوق الانسان الذي یؤکد علی ضرورة احترام الادیان والمقدسات.
واعرب عن اسفه لدعوة سلمان رشدي إلی المعرض الدولي للکتاب في فرانکفورت الذي ینطلق الیوم لیستمر لخمسة أیام .
واعتبر هذه الدعوة بانها تأتي في اطار تاجیح نار الخلافات المذهبیة التي یعاني منها المجتمع الدولي و تمثل انتهاکا لحرمة المسلمین في العالم.
واکد جنتي في رسالته علی ضرورة ان تتخذ منظمة التعاون الاسلامي موقفا ذکیا ومناسبا تجاه هذه الدعوة خاصة وانها یمکن ان تؤدي إلی إذکاء نار التطرف و اسلامو فوبیا.
یشار الی ان مؤسس الجمهوریة الاسلامیة في ايران الامام الخمیني (قده) اصدر في شباط من العام 1989 فتوی بهدر دم سلمان رشدي البالغ من العمر الیوم 68 عاما، وذلك علی خلفیة ما تضمنه کتابه 'آلایات الشیطانیة'من الاساءة الى النبي الاكرم "ص ".
یذکر ان طهران وجهت احتجاجا شدید اللهجة علی دعوة معرض فرانکفورت الدولی للکتاب لسلمان رشدي واعلنت عن مقاطعة هذا المعرض الذي یقام بین الرابع عشر والثامن عشر من تشرین الاول ویعد من أهم معارض الکتاب في العالم.