جنازات الاتراك تتحول لتظاهرات منددة بأردوغان

جنازات الاتراك تتحول لتظاهرات منددة بأردوغان
الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

تحولت غالبية جنازات ضحايا هجوم أنقرة إلى تظاهرات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نعته المتظاهرون بـ"القاتل".

وبحسب "الاخبار" اللبنانية، منذ يوم السبت الماضي، حين وقع تفجيران وسط تجمع لمعارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، غالبيتهم من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، دأب الآلاف من الأتراك على التظاهر في العديد من مدن البلاد، على وقع هتافات، كان أبرزها "أردوغان قاتل"، منددين بسياسة التصعيد إزاء المعارضة، وخصوصاً الأحزاب الكردية واليسارية الراديكالية.

أما رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الذي لم يجرؤ على حضور جنازات ضحايا تفجيري أنقرة، أسوة بسائر مسؤولي السلطة وحزب العدالة والتنمية الحاكم، فقام بزيارة لموقعي التفجيرين الانتحاريين في العاصمة، يرافقه بعض الوزراء، ووضع زهرة قرنفل حمراء في كل من الموقعين.

وفي الوقت نفسه، كانت الشرطة تفرق، بعنف، تجمعاً نُظم لتكريم ضحايا التفجيرين في منطقة "كاديكوي" في إسطنبول، معتقلة 4 متظاهرين؛ كذلك تعرضت قوى الأمن لمتظاهرين في وسط أنقرة.

وفي السياق نفسه، تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة، حيث اتهم رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش، أردوغان بـ"الإهمال المتعمد" لسلامة المتظاهرين الأكراد وأنصارهم، الذين ينفذون تحركات عديدة، منذ 3 أشهر، ضد الحرب التي تشنها الدولة على المتمردين الأكراد، أو حزب العمال الكردستاني، على وجه الخصوص.

وعشية الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني المقبل، اتهم دميرتاش حكومة أردوغان بالاحتفاظ بعلاقات سرية مع تنظيم "داعش" الارهابي، الذي تقول السلطات إنه "المشتبه فيه الأول" في هجوم أنقرة، قائلاً إن التنظيم "ما كان بإمكانه تنفيذ هجوم كهذا بلا دعم الدولة التركية".