حتى الطواقم الطبية الفلسطينية لم تسلم من الإعتداءات! +فيديو

الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - ‏15‏/10‏/2015 – لم تسلم الطواقم الطبية الفلسطينية من اعتداءات قوات الاحتلال التي تتعمد اطلاق النار بشكل مباشر على سيارات الاسعاف القريبة من مكان المواجهات، حيث سُجّلت عشرات الاعتداءات على الطواقم الطبية.

وترابط هذه الطواقم على الخطوط الأمامية انتظاراً لما هو قادم، ضياء صبارنة ضابط اسعاف في الهلال الاحمر الفلسطيني، للاسبوع الثاني على التوالي يواصل العمل مع رفاقه كخلية نحل في نقل الجرحى الذين يصبح بعضهم قبل الوصول الى المشفى شهداء.

هذه الاحداث ليست جديدة على الضفة الغربية، ولكنها المرة الاولى التي يعمل بها المسعفون دون اي تنسيق مع الارتباط الفلسطيني، مما يجعل حياتهم في خطر دائم.

آثار رصاصة اطلقتها قوات الاحتلال على سيارة اسعاف فلسطينية

وقال صبارنة لمراسلنا: "من لحظة بدء المواجهات، نحن كنا على جاهزية للعمل 24 ساعة، وخلال نقل الإصابات تم استهداف سيارات الإسعاف والمتطوعين اكثر من مرة وبشكل مباشر بإطلاق الأعيرة النارية المطاطية والـ(توتو) وقنابل الغاز وقنابل الصوت".

ومنذ بداية هذه الهبة الجماهيرية سجل الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 70 إعتداءً على الطواقم الطبية حيث أصيب العشرات من المسعفين بالرصاص المطاطي وتم الاعتداء بالضرب على آخرين، ناهيك عن اطلاق الرصاص بشكل مباشر على سيارات الاسعاف الفلسطينية، في خرق صارخ للاتفاقيات الدولية التي تحرم المساس بالطواقم الطبية.

وقال الناطق بإسم وزارة الصحة الفلسطينية (رام الله) اسامة النجار، لقناة العالم الإخبارية: "نحن في وزراة الصحة الفلسطينية لدينا الآن تقرير شامل عن هذا الوضع، وسيكون لدينا لقاء مع المنظمات الدولية الإنسانية لوضعها في الصورة ومطالبتها بلجم "إسرائيل" عن الإعتداء على الطواقم الطبية وإلزامها بإحترام عمل هذه الطواقم أثناء الأزمات والحروب".

في الأراضي الفلسطينية لا محرمات أمام رصاص المحتل، فعندما تصبح الطواقم الطبية عرضة للإستهداف المباشر من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، عندها تسقط كل القيم والمعايير الإنسانية، ليصبح المسعف الفلسطيني مشروع شهيد مع وقف التنفيذ، يجازف بحياته في كل يوم لينقذ حياة الآخرين.

AM – 15 – 16:35