عروض الزواج حيلة العدالة والتنمية لكسب التأييد بالانتخابات

عروض الزواج حيلة العدالة والتنمية لكسب التأييد بالانتخابات
السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

يسعى حزب العدالة والتنمية بقيادة أحمد داوود أوغلو الى استعمال كافة الحيل والوعود بغية تحفيز أنصاره على انتخابه في الاقتراع التشريعي خوفا من انتكاسة انتخابية جديدة تعصف بكافة حساباته السياسية.

وافاد موقع ميدل ايست اونلاين (الاماراتي المناهض للاخوان المسلمين) انه في هذا الاطار تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بالمساعدة في ايجاد شريك الحياة لأنصار حزبه العدالة والتنمية قائلا أن هذا سوف يساعد في رفع معدلات المواليد.

وقال داوود أوغلو في مؤتمر انتخابي في جنوب تركيا: "إننا نريد أن يتمتع شعب الأرض بالخصوبة الانجابية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية.

وتعهد داوود أوغلو لأنصار حزبه الإسلامي قبل انتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر "بأننا سوف نوفر لكم وظائف ونعطيكم طعاما وشريكا ومنزلا".

ويرى مراقبون أن العدالة والتنمية يريد ايهام الناخبين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والتطرق الى مسألة حساسة مثل الزواج لتحفيز الأنصار.

وأكد هؤلاء أن عدم ايفاء الحزب الاسلامي بوعود سابقة مثل انهاء البطالة وتوفير مواطن شغل يشكل حاجزا للحزب الذي ينتهي ارتباطه بمناصريه بانتهاء الانتخابات.

وطالما حث الحزب الاسلامي العائلات على انجاب المزيد من الأطفال.. وتبلغ معدلات الانجاب في تركيا بالفعل 2.17 طفلا لكل امرأة بينما في ألمانيا التي لديها أقل مستويات الإنجاب في العالم فتبلغ نحو 1.3 طفل.

وفي اطار حملته الانتخابية تعهد حزب العدالة والتنمية بدفع أموال للآباء للانفاق على حديثي الولادة وتزيد هذه الاموال من الطفل الأول إلى الثالث.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان العام 2014 إنه يعتبر تحديد النسل "خيانة" للأمة، مضيفا: أن العائلات يجب أن تكافح لتحصل على الأقل على ثلاثة أطفال، رغم ان المزيد من الاطفال سوف يكون أفضل.. وانتقد الليبراليون بشدة سياسات الحزب الخاصة بتنظيم الأسرة .

وعروض الزواج ليست الطريقة الوحيدة التي يستعملها العدالة والتنمية للتأثير على مناصريه، بل يسعى الى احتكار الشعارات الدينية لاستمالة الناخبين، الى جانب شن حملات تشويهية على المعارضين للتقليل من ثقلهم السياسي في البلاد.

وقال متابعون للشأن التركي إن ممارسات قادة الحزب الاسلامي المنافية للممارسة الديمقراطية كلفت العدالة والتنمية غاليا في انتخابات يونيو/ حزيران ونفس السيناريو السابق يتكرر الان بنفس الاساليب، وهو ما يرجح تلقي الحزب الإسلامي لانتكاسة انتخابية جديدة.

وأكد هؤلاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرمي بكل ثقله للتأثير على الأتراك وعدم تفويت فرصة الانتخابات لضمان احتكار الحكم وتغيير النظام البرلماني الى رئاسي للقبض بيد من حديد على المشهد السياسي التركي.