سفير ايران: عقل مدمر يعمل على تدمير علاقاتنا مع الكويت

سفير ايران: عقل مدمر يعمل على تدمير علاقاتنا مع الكويت
الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

شدد السفير الايراني لدى الكويت علي رضا عنايتي، على عمق العلاقات بين طهران والكويت، مؤكداً في الوقت ذاته أن ثمة عقلاً مدمراً يعمل على تدمير العلاقات الثنائية بين البلدين.

واعتبر عنايتي، أن مسألة التخابر غير منطقية ولم تحصل، ونكن كل الاحترام إلى أمير الكويت والحكومة الرشيدة، قولا وفعلا.

وقال السفير الإيراني في زيارة لجريدة «الراي» الكويتية، إن «كل ما يثار هو أشياء عرضية جدا، ولو افترضنا جدلا أن هذا التخابر صحيح، فهل نريد أن نزعزع نظاماً نعتبره الأفضل؟! إطلاقا لا نجد أفضل من أمير الكويت بحكمته وحنكته وفلسفته، ولقد أكرمنا بزيارته الأخيرة ورحبنا بها وهو أمير العرب.

واضاف السفير عنايتي: "عندما اجتمع امير الكويت مع قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، استمر الاجتماع أكثر من ساعة، مع أن مثل هذه اللقاءات عادة ما تكون لمدة ربع ساعة أو للسلام فقط، وكان كلاهما لا يريد أن ينهي الاجتماع ولا يغادر المكان».

واعتبر أنه «مهما يعمل الإنسان فلا يسلم من النقد غير البناء من الآخرين»، مشيداً بتصريح سفير الكويت في البحرين الشيخ عزام الصباح الذي قال فيه: إن (الحوار هو طريقنا المحتوم لحلحلة ما يجري في إقليمنا)، فهذا الأمر يعطي نداء إيجابيا للجميع وكل من يقرأ هذا التصريح يفرح سواء أكان سعوديا أو بحرينيا أو إماراتيا، بينما الكلام السيئ يزعج».

وقال عنايتي: «جُربت لثلاثة عقود حالة الـ(لا حل)، وفي المقابل جربنا الزيارات المتبادلة التي تؤثر في بعض الأحيان، كزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي اختار أن تكون الكويت أولى محطات زياراته الخليجية، ما يعطي بعدا كبيرا وإشارات قوية على مستوى العلاقات الكويتية - الإيرانية، ولكن بعد شهر أو شهرين ظهر ملف (في إشارة لملف خلية العبدلي) ليفسد نتائج هذه الزيارة التي يفترض ألا يفسدها شيء، ولو سبق ظهور الملف تلك الزيارة لوصلنا إلى العلاقات المتينة في اللقاء الأخوي، حيث يجتمع الوزير ظريف مع المسؤولين ويعرض عليه الملف الذي يراقبونه منذ سنة للتأكد من موضوع التخابر».

وفي مسألة مكافحة الإرهاب، شدد عنايتي على أن «الموقفين الكويتي والإيراني متطابقان ومتقاربان أيضا، وقد دافع أمير الكويت عن الملف النووي في كامب ديفيد، لدرجة أن هناك من تساءل في كامب ديفيد لماذا هذا الدفاع في الاجتماع عن الإيرانيين؟)».