دمشق... نعم للحوار والحكومة الموسعة ولا للمرحلة الانتقالية+فيديو

الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/11/2015 - حركت محادثات فيينا من جديد المياه الراكدة في الازمة السورية، بعناوين ثابتة ضمن الاطر التي تم التوافق عليها بين الافرقاء الدوليين في العاصمة النمسوية الاسبوع الماضي.

وفي تطورات العملية السياسية، كشفت الخارجية الروسية عن توافق جزئي بشأن أطراف المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في حوار، تحضر لاستضافته العاصمة الروسية موسكو. واللقاء المزمع، بحسب مصادر دبلوماسية روسية سيجمع ممثلين عن الحكومة السورية واخرين من المعارضات، يأمل من خلاله الجانب الروسي في تحقيق خرق فعلي في جدران الازمة، عبر مناقشات بناءة بين الجانبين.

وقبل هذا اللقاء المرتقب، سيستمع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا الى تقييمه بعد زيارة دمشق، كما ستكون المحادثات بين الجانبين على قاعدة اطلاق عملية سياسية وحوار واقعي بين دمشق والمعارضات، على اساس مخرجات اجتماع فيينا.

ديمستورا الذي التقى مسؤولين سوريين في دمشق ،كان دعا الى وقف اطلاق النار للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا لانهاء النزاع.

وبالتأكيد لم يبتعد الموقف السوري عن مواقف الحلفاء، والذي جدد رفض فكرة الحكومة الانتقالية.

الموقف السوري جاء على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومن طهران، ان ما يجري الحديث عنه حاليا هو حوار وطني وحكومة موسعة تمهيدا لعملية دستورية في سوريا وليس ما يسمى بالمرحلة الانتقالية.

وقد ناقش الطرفان الايراني والسوري جهود محاربة الارهاب والتطورات السياسية في ضوء مؤتمر فيينا ،اضافة الى بحث المبادرة الايرانية فيما يتعلق بالمسار السياسي في سوريا، على الرغم من الادوار السلبية التي ترعاها بعض الدول حيال الازمة.

وفي غضون ذلك سجلت الساعات الماضية موقفا ايرانيا هاما ،هددت فيه طهران بالانسحاب من محادثات فيينا ،اذا ما استمرت الرياض بلعب ادوار سلبية في المسألة السورية.

وبين الاتفاق الروسي الاميركي على مخرجات فيينا والتسوية السياسية المطلوبة، وبين الخلاف بينهما على مسألة رحيل او بقاء الاسد، يبدو ان الايام المقبلة ستكون كفيلة بإبراز الاتجاهات المستقبلية لمسار الازمة السورية.

01:30 - 04/11 - IMH