ماذا قال العراقيون في رحيل الجلبي؟

ماذا قال العراقيون في رحيل الجلبي؟
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

أحدثت وفاة أحمد الجلبي، السياسي العراقي، واحد اقطاب هندسة الاطاحة بنظام الدكتاتور صدام في 2003، أصداءً واسعة بين العراقيين الذي اعتبروا إن رحيل الجلبي سيحدث فراغا كبيرا على الساحة السياسية العراقية لن يتمكن احد من شغله على المدى القصير.

 وفي تفاصيل وفاة الجلبي، قال هيثم الجبوري أمين اللجنة المالية في البرلمان التي كان يرأسها الجلبي ان المرافقين له عثروا عليه ميتا في سريره بمنزله في بغداد. وقال نبأ عاجل في التلفزيون الحكومي العراقي، ان سبب الوفاة أزمة قلبية.

وصعد نجم الجلبي كزعيم للمؤتمر الوطني العراقي في المنفى آنذاك الذي لعب دورا رئيسيا في عملية الإطاحة بالطاغية صدام.

وقال رئيس الوزراء السابق إياد علاوي انه يوجد من الناس من سيتذكره بشكل جيد.

وأضاف ان العراق فقد رجلا كان له إسهام مهم والتزامات مهمة نحو الأمة وحاول ان يقدم ما في إمكانه لهذا البلد.

ولد الجلبي عام 1944 لأسرة ثرية في بغداد وعاد إلى العراق بعد فترة قصيرة من سقوط صدام متوجا سنوات من العمل في الخارج لإقناع واشنطن بالإطاحة بالرجل الذي حكم العراق بقبضة حديدية على مدى عشرات السنين.

وبعد 2003 أقام الجلبي علاقات مع شخصيات سياسية ورجال دين أقوياء، وكانت له بصمات في الكثير من القرارات السياسية.

وقال البرلماني مثال الآلوسي إن الجلبي سلك جميع الطرق لتحقيق هدف كان يؤمن به وهو الاطاحة "بالنظام القمعي" لصدام وبناء دولة مدنية.

وكُلف الجلبي بعد ذلك بقيادة عملية تطهير حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام.

وفي مرحلة ما طرح اسم الجلبي كمرشح لمنصب رئيس الوزراء بعد ان تمكن بمهارة من الإبحار في السياسة العراقية وكون تحالفات مع معظم القوى القوية آنذاك.

لكنه لم يتمكن قط من الصعود الى قمة السياسة العراقية. وخلافه مع حلفائه الأمريكيين أضر بفرصه لتزعم العراق.

وقال الآلوسي ان الجميع كانوا ضده لكنهم جميعا تقربوا منه سرا وسعوا اليه ليكون جسرا بينهم وبين الأمريكيين.

وكتب المدون محمد حسن الموسوي على مدونته "بفيسبوك"، "خسر العراق زعيما سياسيا كبيرا وكفاءة قيادية يندر وجودها ".

و كتب المدون علي مارد الأسدي على صفحته الافتراضية في "فيسبوك"،  .."عارض نظام الطاغية صدام وساهم بشكل فاعل في تغييره".

وقال الصحافي توفيق التميمي ان "الجلبي، عقل اقتصادي ولغة رياضية لا تقبل الأنشاء ، انها  حسرة مني لخسارة احد ابرز الرموز الوطنية العراقية، الشاهدة على أسرار ووقائع لو تم كشفها لاتضحت الكثير من الأمور".

وتابع "بغيابك سيفرح البعثيون وإيتامهم في الحكومة والبرلمان".

وخاطب الصحافي ابو فراس الحمداني، الجلبي بالقول.. "كنت عراقيا، لقد عارضت وجاهدت وسخرت جُهدك ومالك وعلاقاتك لمحاربة الدكتاتورية".

و كتب نبراس الكاظمي "الجلبي هو الجلبي لما يملكه من مواهب، سياسية وإدارية، معروفة ومشهود لها لدى القاصي والداني، عند الطبقة السياسية وفي المحيط وفي العالم".