النائبة حنين زعبي تشبه "إسرائيل" بالنازيين

النائبة حنين زعبي تشبه
الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

اتهمت القيادية في التجمع الوطني الديمقراطي العربي، عضو الكنيست عن "القائمة (العربية) المشتركة" حنين الزعبي، الكيان الاسرائيلي بارتكاب بجرائم مماثلة لتلك التي ارتكبها النازيون.

وشددت الزعبي على أن الصمت على جرائم الاحتلال، يعد تعاوناً معه، ومحذرة من الصمت على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتجريم النضال العادل.

وقالت النائبة الزعبي في خطاب ألقته خلال إحياء ذكرى "ليلة البلور" السنوية لما يسمى بـ"ضحايا النازية" في أمستردام بهولندا: إن الكيان الاسرائيلي متورط في "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين وسط صمت من المجتمع الدولي، وقارنت الزعبي بين المحرقة الذي مارسها هتلر ضد اليهود وسياسة الابادة الإسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين وعرب 48.

وأضافت الزعبي، أنه "في إسرائيل شرعت وتشرع قوانين عنصرية وقامعة، وسط صمت الكثيرين أمام هذه القوانين العنصرية، بل يقبلونها ويطوّرونها، مما حولها إلى قوانين تندرج في خانة "المقبول والاعتيادي". والأخطر من ذلك، يتم تعريف كل عملية اعتراض ونضال ضد هذه القوانين والممارسات العنصرية القامعة كتحريض وكإرهاب، ويجري تجريم هذا الكفاح".

وأشارت الزعبي إلى أن "النضال الشرعي كما عرّفه القانون الدولي هو ما يجب اتخاذه في مواجهة الاحتلال والاضطهاد والسلب، وفي مواجهة قتل وحرق عائلة الدوابشه، وهدم المنازل والمساجد وحرق الكنائس". وتساءلت "هل يختلف حرق مدرسة ثنائية اللغة في القدس عن حرق مدرسة يهودية في ألمانيا؟".

وشددت الزعبي على أن "من يختار الصمت فهو متعاون، وفقط الأصوات الواضحة القوية بإمكانها إيقاف هذه الموجة العنصرية الخطيرة والمقلقة". وقالت: إن "مؤشر الديمقراطية في إسرائيل، والذي يُنشر سنوياً عليه أن يقلقنا ويخيفنا، حيث قتل اللاجئ الأريتيري في المحطة المركزية في بئر السبع، فيما برر الإسرائيليون ذلك بـ"خطأ في تحديد الهوية"، عوضاً عن الإشارة بأن المشكلة والجريمة تكمن في عملية الإعدام الميداني، في نفس الوقت الذي يدعو فيه رئيس الحكومة ورئيس بلدية القدس المستوطنين إلى حمل السلاح، كما يدعو فيه ليبرمان العنصري "لاستعمال الفؤوس".

وحذرت زعبي من الخطورة الكامنة في السكوت أو السلبية "أمام ثقافة سياسية نتجت من التعريف الأيديولوجي لهذا الكيان والتي يمكن اختصارها بجملة واحدة: "إعطاء وتأمين امتيازات للسكان اليهود من خلال جهاز قضائي يحوي ثمانون قانوناً عنصرياً".

وختمت النائبة الزعبي قولها: لقد راح ضحية العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة 1700 فلسطينياً منهم 500 طفل، مشيرة الى ان الاعدامات الاسرائيلية لم تتوقف ومازال الفلسطينيون يقتلون بشكل يومي، واضافت، "في مقابل ذلك اريد منكم ان لا تسكتوا في حال طلب منكم، عن ما يتعرض له شعبي من ابادة جماعية".