قوات تركية تدخل الاراضي العراقية من دون دعوة، هذا هو حال العراق، مستباحة اراضيه من ارهابيي جماعة داعش تارة ومن غيرها تارة اخرى.
تركيا الداعمة للارهاب في المنطقة، كما يتهمها بعض السياسيين الاقليميين والدوليين، ارسلت الى العراق بحسب مصادر اعلامية مقربة من انقرة قرابة الـ 150 عسكريا معززين بنحو 25 دبابة، فيما ذكرت بعض المصادر ان العدد يصل الى 1200 عسكري، وتحدثت اخرى عن وجود مروحيات.
القوات التركية المتوغلة داخل العمق العراقي تمركزت في منطقة بعيشيقة على اطراف الموصل الواقعة تحت سيطرة جماعة داعش الارهابية.
وبغض النظر عن عددها، فان المصادر التركية تقول ان ارسال القوات التركية جاء بهدف تدريب قوات البيشمركة الكردية، رواية اكدها محافظ نينوى.. وقال نوفل حمودي السلطان.
وفي الاطار كشف مسؤولان أميركيان عن ان واشنطن على علم بإرسال تركيا مئات الجنود الاتراك الى شمال العراق، مع تاكيد أن تحركها ليس جزء من أنشطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل العراق.
اما الحكومة العراقية فأعلنت انه لم يتم التنسيق معها حول ارسال هذه القوات، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان بسحب هذه القوات فورا، واحترام علاقات حسن الجوار، وقال: ان القوة التركية التي دخلت الى الاراضي العراقية لم تطلب اي اذن ولم تنسق مع السلطات الاتحادية.
واعتبر العبادي الاجراء التركي خرقا خطيرا للسيادة العراقية.
وزارة الخارجية العراقية عبرت هي الاخرى عن رفضها واستنكارها للاجراء التركي، وقالت: ان اي حملة عسكرية لا تتم بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد مرفوضة تماما.
وبين المرفوض والمسموح به وعدم وجود سياسة يلتزم بها جميع المسؤولين العراقيين، كما هو واضح في التضارب في المواقف، باتت الاراضي العراقية التي كانت يوما ما محترمة السيادة، من دون سيادة اليوم وتتعرض لمختلف الانتهاكات في ظل صمت دولي مطبق ومباركة في بعض الاحيان.
MKH-5-14:31