وسط توتر متزايد بين بغداد وأنقرة.. وفي اتصال مع الجعفري..

لافروف يُعرب عن "دعم سيادة العراق"

لافروف يُعرب عن
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه أعرب عن دعمه لموقف العراق من نشر قوات تركية فيه، في مكالمة هاتفية مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، السبت، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "الوزير العراقي أبلغ (لافروف) بتطورات الاقتحام غير القانوني للوحدات العسكرية التركية في شمال العراق ومناشدة بغداد الأمم المتحدة بشأن القضية."

وأضافت الوزارة أن "الجانب الروسي أعرب عن موقف ثابت ومبدئي في دعم سيادة العراق ووحدة أراضيه إلى جانب اتخاذ السلطات العراقية خطوات ضمن الامتثال لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."

وتابعت الوزارة: "خلال مناقشة أزمة سوريا، دعا سيرغي لافروف وإبراهيم الجعفري لاستمرار العمل الجماعي ضمن مجموعة دعم سوريا الدولية (ISSG) بمشاركة جميع أعضائها، من دون استثناء، باعتبارها آلية فعالة للتأثير الخارجي للحفاظ على استمرار عملية التفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة على أساس بيان جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012."

ويأتي ذلك إثر تطورات على صعيد الأزمة الراهنة بين العراق وتركيا، بعد رفض أنقرة سحب قواتها من شمال العراق، حيث جرى اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يانس شتولتنبرغ، الثلاثاء الماضي.

وأكد رئيس الحكومة العراقية حينها لمسؤول "الناتو"، رفض بلاده لتواجد قوات تركية، مؤكداً أن هذه القوات موجودة دون علم وموافقة الحكومة العراقية، وأن العراق طلبت من تركيا، عبر القنوات الدبلوماسية، سحب هذه القوات فوراً، كما منحت أنقرة مهلة يومين.

الجعفري: وجود معسکرات للقوات الاجنبیة في العراق غیر جائز

الى ذلك، شدد وزیر الخارجیة العراقي إبراهیم الجعفري، الأحد، أن وجود معسکرات للقوات الأجنبیة في العراق غیر جائز، فیما أشار الی أن کل الخیارات مفتوحة والجهود مکثفة لحل الازمة مع ترکیا.

وبحسب "ارنا"، قال الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، إن "کل الخیارات مفتوحة بشأن التدخل الترکي، وجهودنا مکثفة وما یزال هناك جهد بحجم الصداقة العراقیة والالتزامات العراقیة العربیة والعلاقات العراقیة الدولیة"، مؤکدا "لم نستنفد بعد کافة السبل".

وأضاف الجعفري، أن "حسن الجوار تلزمنا بأننا لا نسمح بأي قوة معارضة تتسبب بإیذاء دولة جارة کمنظمة خلق (المنافقین) ان تزعج إیران او حزب العمال یحاول أن یؤذي ترکیا"، لافتا الی ان "وجود هؤلاء في العراق بدون موافقة عراقیة".

وتابع وزیر الخارجیة، أن "لیس للعراق معاییر مزدوجة ونحن لا نقبل بان یکون للأتراك معسکرات في العراق کذلك بالنسبة للدول الأخرى"، مشددا أن "وجود معسکرات للقوات الأجنبیة في العراق غیر جائز وموقفنا واحد تجاه ذلك".