بالفيديو؛ التونسيون ضمنوا حريتهم بثورتهم، فلماذا الخيبة؟

الجمعة ١٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2015/12/18- بعد أربع سنوات من الثورة يعرب التونسيون عن ارتياحهم لما تحقق من انجازات على مستوى الحريات الفردية والسياسية وتشكيل الجمهورية الثانية رغم الهواجس الأمنية، فيما يشعر التونسيون بخيبة أمل لفشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة في تحقيق العدالة الاجتماعية.

"بأي حال عدتي يا ثورة" هذه الحناجر الغاضبة لم تسمع غير صدى اصواتها منذ خمس سنوات.

عندما أسقطت ثورتها السلمية نظام زين العابدين بن علي، تدخل عامها الخامس وفي ذكرى اندلاعها تكون البلاد قد خطت خطوات في مسار انتقالها الديمقراطي، بكتابة دستور جديد وانجاز انتخابات تعددية، لكن الحرية تبرز ابرز المكاسب التي فقدها التونسيون طوال اكثر من نصف قرن.

واعتبر عبد المؤمن بلعانس قيادي في الجبهة الشعبية في تصريح لمراسل قناة العالم، ان "الحريات الفردية والعامية هو حق هام لكل التونسيين"، مشيراً الى ان من "انجازات الثورة التونسية انه استطاع الشارع ان يتحرك ويحتج ويواجه ويرفض بحرية"، مؤكداً ان "هذا هو حجر الاساس الذي تحقق في تونس بعد خمس سنوات من الثورة".

خيبة أمل بعد فشل تحقيق العدالة الانتقالية والاستحقاقات المعيشية

هكذا يوثق الشباب للثورة، حيث في مدينة سيدي بوزيد الجنوب التونسي معقل الثورة وانطلاق شرارتها الاولى ضد النظام الواحد والشمولي الذي مثله بن علي وحاشيته، لتفتح بعدها الآمال نحو صفحة جديدة تحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وانصاف عائلات الشهداء والمقاومين.

لكن هذه التظاهرات في سيدي بوزيد بعد الثورة والتي انتشرت في مناطق اخرى من البلاد ضد سياسات الحكومات المتعاقبة على مدار اربعة سنوات من عمر الثورة تظهر شعوراً بخيبة امل في الانتصار للقضايا المعيشية للمواطنين.

الحرية لا مساومة عليها بعد نصف قرن من حكم الفرد الواحد

واكد مواطن تونسي لمراسلتنا، ان "حقوقنا مهضومة في كل شيء ولم يتم تعويضنا عن العذاب والدمار"، داعياً الى "مدّ يد المساعدة للفقراء والمحتاجين لان الناس تعبت كثيراً".

التونسيون بين هاجس مكافحة الارهاب والمحافظة على الحريات

ما تفاقم الخطر الارهابي عادت جدلية الامن او الحرية لتطرح من جديد، حيث تبدو مواقف التونسيين مرتبكة، لكن الحرية مكسب لا مساومة فيه لديهم.

وقال ان "هناك تضييق كبير على الحريات تحت مسمى مقاومة الارهاب، خاصة على حريات الاعلام والتدخل في الشؤون الخاصة للتونسيين".

وافادت مراسلتنا منيرة الشريفي، بانه لا اثر للاحتفال بالثورة بذكرى الثورة وفي شارع الثورة، بعد خمس سنوات على ثورة الياسمين لم يبق منها غير شعارات وبعض المطالب ملّ التونسيون تكرارها ولا من مجيب.
08:30- 12/18- TOK