للمرة الأولى في التاريخ: 60 مليون لاجئ بفعل الصراعات + فيديو

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 2015.12.19 ـ توقعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أن يتجاوز عدد اللاجئين حول العالم ستين مليونا، مشيرة إلى أن معظم النازحين هم من الفارين من الحرب السورية وغيرها من الصراعات الممتدة.. كما خيمت أزمة اللاجئين على قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وسط خلافات بين الدول الأعضاء على توزيع 160 ألف لاجئ.

وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أرقاماً مخيفة ومحرجة في آن واحد، حيث أن رقم الستين مليون لاجئ وربما أكثر هو عدد النازحين قسراً في العالم وللمرة الأولى في التاريخ.
ومن مقر المنظمة صرح مسؤول بالأمم المتحدة في شؤون اللاجئين أنه و: مع استمرار الصراعات في سوريا وفي أماكن أخرى، يرجح أن يسجل النزوح القسري حول العالم في عام 2015 رقماً يتخطى كل الأرقام القياسية المسجلة سابقا.

"الأمم المتحدة :عدد النازحين زاد بنسبة 45 بالمئة منذ 2011"

وأظهر التقرير الصادر عن المفوضية، والذي يغطي الفترة الممتدة من كانون الثاني (يناير) حتى نهاية حزيران (يونيو) من العام الحالي، أظهر مؤشرات تنذر بالخطر لفئات ثلاث من التهجير، وهي: اللاجئون، وطالبو اللجوء، والأشخاص الذين أجبروا على الفرار داخل بلدانهم.
وهنا تقول المفوضية إن للنزوح القسري أثراً عميقاً يمس حياة الملايين من البشر الذين أجبروا على الفرار.. وسط تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة بموازاة عدم وجود خطط رسمية لحل هذه المعضلة.. بعد أن زاد عددهم بنسبة 45 بالمئة منذ العام 2011.
واستضافت بروكسل اجتماعاً للاتحاد الأوروبي، كان ملف اللاجئين ملفاً أساسياً على طاولة المجتمعين.
وفي هذا الخصوص بقيت أعصاب القادة الأوروبيين مشدودة جداً بسبب ملف توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء، والخلافت المحيطة به بين تلك الدول.

"الأزمة خيمت على اجتماع الاتحاد الأوروبي وسط خلافات مستمرة"

فقد طالبت ألمانيا والنمسا بتوزيع اللاجئين بشكل عادل وبسرعة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، ما يضع بلدين كبيرين يستضيفان اللاجئين في مواجهة بلدان وسط وشرق أوروبا المترددة بهذا الشأن.
ولم يستبعد المستشار النمساوي فيرنر فايمان فرض عقوبات مالية على أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين لا يتعاونون مع جهود التكتل في توزيع 160 ألف من طالبي اللجوء بالتساوي.. مع توقعات بعدم الاتفاق قريباً بين الدول أصحاب العلاقة.
وبين هذا وذاك تستمر معاناة اللاجئين الذين يتأرجحون في مياه المتوسط بين تركيا واليونان، في رحلات موت مستمرة،علهم يجدون من يؤويهم، في رحلة البحث عن الأمن المفقود.
12.19        FA