فيما يختبئ المستوطنون ببيوتهم

الاحتلال مرتبك وعاجز عن اعتقال منفّذ عملية تل أبيب

الاحتلال مرتبك وعاجز عن اعتقال منفّذ عملية تل أبيب
الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

قبل شهر فقط تولى المفتّش العامّ الجديد لشرطة كيان الاحتلال الإسرائيلي، روني الشيخ، منصبه، وهو الآن يواجه فشلا مدويا ومحرجا بشكل خاص.

وبحسب موقع "هيسبرس" نقلا عن مصادر اسرائيليّة، فان هذا هو اليوم الخامس منذ البدء بمطاردة نشأت ملحم، الذي نفّذ يوم الجمعة عملية جريئة في وضح النهار وأمام الكثير من الشهود، ومن ثم اختفى كليًّا، ولم يعثر عليه حتى الآن ولم يتم التوصل إلى طرف خيط. الشرطة لا تزال تجد صعوبة في معرفة إذا ما كان يجري الحديث عن قاتل ذكي نجح في الهروب بذكاء ويخطط لخطواته القادمة، أم هو هاو محظوظ ونجا بفضل أخطاء الشرطة والشاباك.
وتربك المجموعة المتنوعة من القرائن التي تركها ملحم خلفه المحققين أكثر. على سبيل المثال، من غير الواضح إذا كانت الحقيبة التي تركها في متجر المواد الغذائية الصحية الذي زاره قبل تنفيذ إطلاق النار، قد تركت عن قصد أم قد نسيها خطأ.
ومن غير الواضح أيضا لماذا كان يرتدي نظارات رغم أنّه لا يعاني من مشاكل في النظر. وقد ألقي هاتف ملحم الجوال في الشارع بالمدينة حتى قبل تنفيذ العملية، وعندما شغلت الطفلة التي عثرت على الجهاز وهي في منزلها، اقتحم المكان فورا رجال الشرطة والجنود، الذين اعتقدوا بحسب مكان الهاتف بأنّ ملحم يختبئ في منزلها. وتابعت المصادر، أنّه ما زال من غير الواضح إذا ما كان ملحم قد ترك هاتفه الجوال عمدا بعيدا عن مكان العملية من أجل إرباك الشرطة. في البداية، ركّز رجال الشرطة عملية التفتيش في ذلك الحي شمال المدينة، لأنّ ملحم عمل فيه وعرف الحيّ والجيران، ولكن حتى الآن فقد تمّ توسيع التفتيش لكل مدن المركز حول تل أبيب. على أية حال، شدّدّت المصادر، فالمخاوف في أوساط المستوطنين، وبشكل خاص تل أبيب، كبيرة جدا.
وكلّما تمّ نشر تفاصيل أكثر، يتضح أنّ الشرطة بعيدة عن العثور على ملحم، ولكن وفقا للتقديرات فما زال يشكّل خطرا، حيث كما يبدو فإنّ المدفع الرشاش الذي نفّذ بواسطته عملية إطلاق النار ما زال معه، وهناك تقديرات أنّه من الممكن جدا أنّه ينوي المهاجمة مجددا، في مكان وزمان غير واضحين.
ويخيم الخوف على المستوطنين حيث افادت مصادر ان نصف التلاميذ فقط ذهبوا الى المدارس والروضات والذين ذهبوا فقد استقبلهم جنود ورجال شرطة مسلّحين يقفون عند المدخل، ويفتشون كل من يمرّ في المكان. وشدّدّت المصادر على أنّ الشرطة مرتبكة تماما، وتجد صعوبة في العثور على طرف الخيط الذي سيؤدي إلى القبض على ملحم.