بالفيديو؛ ما الذي تدعي مملكة الرمال نشره وتمنعه بالداخل؟

الخميس ٠٧ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

السعودية (العالم) 2016/1/7- اعدام آل سعود للشيخ النمر قدم نموذجا عن الديمقراطية السعودية التي تسجن ابنة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز كونها استلهمت معاني الحرية من الشيخ النمر. والسعودية التي تمنع الديمقراطية عن مواطنيها تجعل ابسط مقوماتها مفقودة باعتقال 30 الف شخص ما جعل السويد تعتبرها احدى اسوأ الديكتاتوريات في العالم.

للديمقراطية مفهوم خاص في السعودية، فهي تمنعها عن مواطنيها بينما تحاول فرضها بنار الارهاب في دول بالمنطقة.

"المملكة تتحدث عن نشر الديمقراطية بينما تمنعها عن السعوديين"

وللديمقراطية المزعومة في السعودية قصة اخرى. وفي القرن 21 يبدو ان ابسط مقومات الديمقراطية غير موجودة اصلا في مملكة الرمال.. المفارقة هنا تكمن في كون النظام السعودي اكبر حليف لاميركا في المنطقة، هو بنفس الوقت اكبر معارض للديمقراطية، وما قضية اعدام الشيخ نمر النمر الا جانب واضح لمسار الديمقراطية المظلم في المملكة.

فالمملكة التي تسجن احدى اميرات العائلة الحاكمة لمجرد ابداء الرأي يبدو انها لن تقبل من اخرين من عامة الشعب الادلاء بأرائهم ودعواتهم الى تحقيق الحريات والعدالة.

وقالت الامير سحر احدى بنات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز: "وعداً منا ان يدنا لن تفلت ايديكم، وان يد الله فوق أيديكم، ونستلهم من شيخنا النمر فخر الاحرار العزيمة".

وتنعدم في المملكة المجالس الديمقراطية ويقوم مقامها التعيين، وتغيب السلطات قسراً آراء الملايين من شعبها.

"احصاءات دولية: السعودية غابت عن مؤشر الديمقراطية"

وقالت مضاوي الرشيد معارضة سعودية: ان 30 بالمئة من المجتمع السعودي هم من الشباب والذين يقل عمرهم عن 30 سنة، وهذا يحتاج الى مستقبل وآليات كي يصل صوته ومطالبه، ليس عن طريق مجالس وانما عن طريق مؤسسات واستفتاء شعبي.

وبحسب تقرير دولي صدر مؤخرا لقياس مؤشر الديمقراطية، اكدت النتائج خلو القائمة من اي تصنيف او معلومات بشأن مؤشر الديمقراطية في المملكة. وتعتمد هذه الدراسة على 60 مؤشرا مجمعة في 5 فئات مختلفة وهي العملية الانتخابية والتعددية والحريات المدنية وأداء الحكومة، والمشاركة السياسية والثقافة السياسية.

كما ان السعودية التي تتفاخر بأن انتخاب ولي للعهد او امير او اي منصب اخر يتم عبر المجالس اي التسمية الشفوية، يعتبر مفارقة اخرى بعيدة كل البعد عن الاطر الديمقراطية في وقت تغيب السلطات قسرا اراء ملايين من شعبها.

فالسعودية التي تخاف الديمقراطية، دخلت بقوة الى البحرين لقمع ثورة شعب مستضعف يطالب بالحرية وبالعدالة الاجتماعية، ومولت الارهاب في سوريا ضد النظام، بذريعة نشر الديمقراطية هناك.

وها هي تستمر في عدوانها على اليمن لانه بدأ يشهد تحولات سياسية، اقلقت راحة الرياض، وها هي تغذي الجماعات المتطرفة في العالم الإسلامي، وقتلت وتقتل الشعب اليمني بذريعة اعادة الشرعية رغم الرفض الشعبي العام لها، والسعودية أنفقت مليارات الدولارات للتأثير على الانتخابات الديمقراطية في تونس ومصر من خلال تشجيع "السلفية" المرتبط بالفكر الوهابي السعودي.

"مواقف غربية تصف السعودية بأنها أسوأ الديكتاتوريات"

وتدعم بشكل غير مباشر هذه الجماعات، وتغض الطرف عن التحاق مئات المقاتلين السعوديين بصفوف القاعدة في العراق وسوريا واليمن، وقبل ذلك في أفغانستان والشيشان.

ويشكل قمع حرية الرأي والتعبير في السعودية ومصادرة دور المرأة واعتقال اكثر من 30 الف شخص على خلفية آرائهم، أحد أبرز معالم غياب الديمقراطية وحقوق الانسان.

وقد قالت وزيرة الدفاع السويدية كرين انستروم عام 2012: "عندما يدور الحديث عن السعودية، فأنه جلي للعيان ان هناك نظاماً ديكتاتورياً". وأيدها وزير التعليم السويدي يان بيورك لوند بقوله: "ان السعودية احدى أسوأ الديكتاتوريات في العالم".
10:30- 1/7- TOK