سوريا... تقدم ميداني على طاولة جنيف+فيديو

الخميس ١٤ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/01/2016 - شكل التقدم السلس للجيش السوري وحلفائه في محافظة اللاذقية التي أدت إلى السيطرة على بلدة سلمى والتي كانت بمثابة مركز قيادة للمسلحين في المنطقة الغربية مفاجأة على مستويات مختلفة.

فالعملية التي يمكن وصفها بالنظيفة نظرا لحجم الانجاز تسببت بانهيارات في بنية الجماعات المسلحة بمختلف أطيافها في مجمل ريف اللاذقية الذي يحظى بإسناد عسكري ولوجيستي مباشر نظرا لقرب المنطقة من الحدود التركية.

الانهيارات اعترفت بها الفصائل المسلحة وبررت هزيمتها بها ستفتح الباب نحو مزيد من الانجازات في ريف اللاذقية خلال المرحلة المقبلة التي ستخرجها من دائرة النزاع وتعيدها بالكامل إلى سيطرة الدولة السورية.
 
ووضعت العملية الجيش على مرمى حجر من ربيعة شمال غرب سلمى وكنسبا شمالها إثر التقدم المتواصل للجيش الذي سيطر على قرى رويسة القاموع والمغيرية وحوش المغيرية ورويسة بن جازي وكدين وقرى مرج خوخة المارونيات الشيخ خليل المريج.

إلا أن أهم تداعيات تحرير سلمى والقرى المحيطة بها والتقدم المتواصل يتمثل بإسقاط أي مشروع لإنشاء منطقة عازلة في أي جزء من الأراضي السورية بشكل خاص على الحدود مع تركيا التي ما تزال تنادي منذ بداية الأزمة السورية بإنشاء هكذا منطقة تشكل هامش نفوذ عجزت عن تثبته عبر الجماعات المسلحة.

فيما أصبح حديث المسلحين الذي كرروه كثيرا عن الوصول إلى الساحل السوري ومدنه ضربا من الخيال لا طريق إلى تحقيقه حتى على المستوى النظري، فيما سنعم أهالي اللاذقية بالأمان من القذائف التي كانت تستهدفهم سابقا من مناطق سيطرة المسلحين في سلمى وجوارها.

إضافة إلى ذلك ستوجه الوفد الحكومي السوري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري إلى طاولة المفاوضات معززا بزخم الإنجاز في سلمى وما سيليها خلال الأيام المقبلة الأمر الذي سينعكس على موقف الطرف الآخر الذي ستتضح هويته على وقع حركة الميدان السوري.

00:20 - 15/01 - IMH