تل ابيب: خططنا لعقد مؤتمرٍ للمعارضة السوريّة لكنّ..؟

تل ابيب: خططنا لعقد مؤتمرٍ للمعارضة السوريّة لكنّ..؟
الجمعة ١٥ يناير ٢٠١٦ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان كيف ولماذا لم تتسخ "إسرائيل" بالوحل السوري؟، قالت رئيسة تحرير موقع (المصدر) الإسرائيليّ، شيمريت مئير، إنّ الغموض هو أحد الأدوات الرئيسية في صندوق صانع القرار الإسرائيلي، في تعامله مع ما لا يحصى من المحفّزات التي تدفعه إلى التدّخل في الشأن السوريّ، على حدّ تعبيرها.

 وحسب “رأي اليوم”، تابعت قائلةً إنّه قبل عدة سنوات، شاركتُ في التخطيط للمؤتمر الأول من نوعه في البلاد، بمشاركة شخصيات جادّة ومرموقة من المعارضة السوريّة.. كان يُفترض أنْ يكون ذلك بمثابة حدث “الإعلان” عن العلاقات السّرية، وإنْ كانت مكثّفة، والتي تجريها جهات رسمية في "إسرائيل" مع تلك الجهات التي كانت خلف الحدود لسنوات، على حدّ تعبيرها.. وتابعت مئير قائلةً لن نُبالغ بالتفاصيل، ولكن قبل وقت قصير من ذلك الحدث اضطرّ المنظّمون إلى الإعلان عن إلغائه، رغم الأهمية الرمزيّة الكبيرة لمجرّد حدوثه.

ويعود سبب ذلك، كما يمكن أنْ نُقدّر، إلى التدخّل الروسي العميق في سوريّا وعدم الرغبة في الوقوف، تمامًا في هذا التوقيت وبشكلٍ واضحٍ، إلى جانب أولئك الذين يقاتلون الرئيس السوريّ، بشار الأسد، حليف الروس.

ولفتت إلى أنّه غنيّ عن البيان أنّ المنظّمين، الذين بذلوا جهودًا، دامت سنوات، للعناية اليومية بالمحور "الإسرائيليّ- السوريّ"، قد عايشوا مشاعر الإحباط العميقة جدّا، والتي يمكن التماهي معها بسهولة.. ولكن، في الحقيقة كنت راضية جدًّا.. فليس هذا هو الوقت المناسب للتورّط مع فلاديمير بوتين.. فالمسائل حساسة جدّا ومن المفضل عدم الصعود إلى شجرة لا يمكن النزول عنها.

ويرى مراقبون ان التنسيق الوثيق في قضايا المنطقة بين حكومة تل أبيب الصهيونية وحكومة الرياض الوهابية جعل فكرة مؤتمر المعارضة السورية تنتقل من تل أبيب الى الرياض.