هل ثبت تورط البعثة الايرانية في حملات التشيع بالجزائر؟

هل ثبت تورط البعثة الايرانية في حملات التشيع بالجزائر؟
الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

کذب وزیر الشؤون الدینیة والأوقاف الجزائري "محمد عیسی" کل الادعاءات والأکاذیب التي روجتها بعض الأطراف المغرضة المدعومة من السعودية بشأن "ضلوع أشخاص في السفارة إلایرانیة بالجزائر في حملات التشیع بالجزائر".

 وبحسب وكالة "ارنا"، فقد نقلت یومیة "البلاد" الجزائریة (یومیة غیر حکومیة)، الیوم الأحد، عن الوزیر الجزائري قوله: أن سلسلة من التحقیقات المعمقة قامت بها دائرته الوزاریة بالتنسیق مع الأجهزة الأمنیة حول "حملات التشیّع" في عدّة ولایات، وأن "النتائج المیدانیة للتحریات لم تورّط سفارة إیران بقیادة حملات وأنشطة التشیع".

وأکد الوزیر محمد عیسی أنه "لا یوجد ما یثبت تورّط أي دبلوماسي من البعثة الإیرانیة بالجزائر العاصمة في أي من الأنشطة الطائفیة أو حرکات التشیع بالولایات بعیدا عن مهامهم الدبلوماسیة".

کما أکد عیسی أن السلطات تراقب کل صغیرة وکبیرة في هذا المجال ولا شیء یدعو إلی القلق.

وکان صحفي وحقوقي جزائري یدعی "أنور مالك" قد شن حملة مغرضة علی مواقع التواصل الاجتماعي "الفیسبوك" و"تویتر" ضد الملحق الثقافي بسفارة الجمهورية الاسلامية الإیرانية بالجزائر، ونشر إشاعات وأکاذیب تدعي أنه "یعمل علی نشر التشیع تحت غطاء التقارب بین البلدین في المجال الاقتصادي".

ولم یتوقف أنور مالك عند هذا الحد، بل أعطی حوارات صحفیة انساقت وراءها بعض الجرائد الجزائریة علی غیر بینة، ودون أن تتقرب من سفارة إیران بالجزائر لتبین الحقیقة.

ومعلوم أن أنور مالك یقود حملة ضد إیران لیس فقط في الجزائر، بل في تونس أیضا، ویجهر بولائه للسعودیة.

وشارك أنور مالك أواخر عام 2011 في بعثة مراقبي الجامعة العربیة في سوریا، وانسحب منها بدعوی أن هناك قمعا تمارسه الحکومة السوریة ضد المحتجین.

ورأی المتتبعون أن هذه الحملة التي أطلقها أنور مالك لیست بریئة تماما وهناك من یحرکها، متسائلین عن التوقیت الذي أطلقت فیه؟.. وبحسبهم، فإن التقارب الإیراني - الجزائري أصبح یزعج الکثیر من الجهات الخارجیة، خاصة بعد المواقف التي اتخذتها الجزائر بشأن الملفين السوري والیمني، وکذا موقفها مما یسمی "مبادرة التحالف الإسلامي لمکافحة الإرهاب" التي اطلقتها السعودية.