ابومرزوق: ما من دولة قدمت دعما لشعبنا مثلما قدمته إیران

ابومرزوق: ما من دولة قدمت دعما لشعبنا مثلما قدمته إیران
الجمعة ١٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

أکد نائب رئیس المکتب السیاسي لحرکة «حماس» موسى ابو مرزوق ، أنه ما من دولة عربیة او اسلامیة قدمت دعما حقیقیا للمقاومة الفلسطینیة مثلما قدمت الجمهوریة الإسلامیة في ايران مشددا علی أهمیة العلاقة مع إیران واستمرار دعمها للمقاومة فی مواجهة الاعتداءات الصهیونیة.

وأوضح تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا) من بیروت أن مواقف الرجل الثاني فی حرکة «حماس» جاءت خلال محادثات أجراها مع رئیس الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة الشیخ ماهر حمود ، فی إطار زیارته المستمرة لبیروت علی رأس وفد من «حماس» والتقی خلالها العدید من القیادات السیاسیة والحزبیة اللبنانیة کان أبرزها رئیس الحکومة تمام سلام، ورئیس الحکومة الأسبق فؤاد السنیورة وقیادة حرکة أمل والسفیر الفلسطینی فی بیروت.
وخلال لقائه الشیخ حمود جری التأکید علی 'أهمیة صمود الشعب الفلسطیني من خلال المقاومة وتنوع أشکالها من الطعن الی الدهس الی الصیام مما یربك العدو الاسرائیلي ویؤکد علی حقنا التاریخي في فلسطین الذي لن یتزعزع رغم الفتن والخیانات العربیة'.
وتطرق البحث إلی دور الجمهوریة الاسلامیة في ایران في دعم المقاومة في فلسطین وتأیید مشروعها المقاوم من اجل تحریر فلسطین، وأکد أبو مرزوق انه 'ما من دولة عربیة او اسلامیة قدمت دعما حقیقیا للمقاومة الفلسطینیة مثلما قدمت ایران وخاصة منذ العام 2006 حیث تنوع الدعم الایراني لفلسطین فشمل الی جانب المقاومة دعم الحکومة الفلسطینیة'.
وأکد الطرفان خلال اللقاء علی 'أهمیة وإستراتیجیة علاقة «حماس» والقوی الفلسطینیة الأخری مع الجمهوریة الاسلامیة في إیران ودعيا الی ضرورة استمرار الدعم والإسناد الایراني لقوی المقاومة الفلسطینیة لأنه یساهم فعلیا في تحصین المقاومة وتفعیل دورها.
کما اکد الطرفان أیضًا علی أن 'علاقة القوی المقاومة مع الجمهوریة الاسلامیة لن تؤثر فیها أخطاء عارضة أو شائعات مغرضة'.
وأکد أبو مرزوق علی 'أهمیة الحوار مع حرکة «فتح» الذي جری في الدوحة والذي من شانه ان یمهد في تصلیب الموقف الفلسطیني في مواجهة المؤامرات التي تحاك علی الشعب الفلسطیني والتي تمثلت في وجه من وجوهها في التقلیص المشبوه لخدمات «الاونروا»، کما اکد الجمیع علی رفض ای قرار یرمي الی توطین الشعب الفلسطیني وان امن المخیمات من امن لبنان.
واستعرض ابو مرزوق ورئیس الحکومة اللبنانیة تمام سلام آخر تطورات القضیة الفلسطینیة وأوضاع اللاجئین الفلسطینیین في لبنان، والأزمة التي تسببت بها قرار وکالة «الأونروا» بتقلیص خدماتها للاجئین الفلسطینیین في لبنان.
وهنأ سلام حرکتي «حماس» و«فتح» علی الحوار بینهما من أجل تحقیق المصالحة الفلسطینیة، مؤکداً علی ضرورة توحید الصف الفلسطیني وترتیب البیت الداخلي لمواجهة التحدیات التي تواجه القضیة الفلسطینیة.
وشدد أبو مرزوق خلال اللقاء علی حرص «حماس» علی تحقیق المصالحة الفلسطینیة وتطبیق الاتفاقات السابقة وإنهاء حالة الانقسام، ووضع إستراتیجیة فلسطینیة واحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها في مواجهة الاحتلال الصهیوني، مؤکداً علی ضرورة العمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات.
وطالب أبو مرزوق الدولة اللبنانیة بالتدخل والضغط علی الدول المانحة ومجلس الأمن الدولي لتأمین الموارد المالیة لدعم میزانیة «الأونروا» واستمرار خدماتها تجاه اللاجئین الفلسطینیین لحین عودتهم إلی دیارهم الأصلیة في فلسطین باعتبار أن قضیة اللاجئین الفلسطینیین هي قضیة سیاسیة.
بدوره أکد سلام رفض لبنان لقرار وکالة «الأونروا» بتقلیص خدماتها، واعداً بالقیام بتحرك دبلوماسي لدعم میزانیة «الأونروا».
 

2-112