يا حكام السنة، علاقاتكم مع "اسرائيل" لصالح من؟

يا حكام السنة، علاقاتكم مع
الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن هناك تطابق بين الأدبيات الاسرائيلية مع بعض أدبيات الاعلام العربي وبالاخص السعودي والخليجي".

وافاد موقع "العهد" ان السيد نصر الله نوه في خطابه خلال الذكرى السنوية التي يقيمها حزب الله للقادة الشهداء إلى ان وقاحة وجرأة الكيان الاسرائيلي الذي فتحت له الابواب في العالم العربي والإسلامي وصلت الى أن يقدم نفسه صديقاً لأهل السنّة وحليفاً وحامياً لأهل السنّة. .. ويُقبل هذا في بعض العواصم العربية وتُستغل الظروف والتطورات لتنتقل بعض العلاقات العربية الإسرائيلية من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة، وما كان يقال في الغرف المغلقة أصبح يقال من على المنابر، والعناق والمصافحة.. ، ها هي نجدها في ميونخ وفي غير ميونخ مع السعوديين ومع بعض الخليجيين وبعض العرب.
وتابع قائلا " اسمحوا لي بأن اتكلم بهذا المنطق قليلاً، يعني أن أتكلم عن أهل السنة ومع أهل السنّة. ماذا فعل الصهاينة بأهل السنة منذ احتلال فلسطين إلى اليوم؟ هل أهل السنة يقبلون صديقاً لهم كإسرائيل؟"... وتابع: "هل تقبلون صديقا يحتل أرضاً سنية؟ هل تصادقون كيانا ارتكب أهول المجازر بحق اهل السنة؟". "من الذي يمنع الفلسطينين من العودة إلى أرضهم ومنازلهم؟ من الذي دنس ويدنس المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي؟ وكم حرب شنّها العدو الصهيوني على غزة ودمر منازلها؟"، .
وتساءل "هل تقبلون صديقاً أيتها الحكومات العربية والأنظمة العربية ما زال يحتل أرضاً سنية، الآن أقول أرضاً عربية إسلامية، سكان فلسطين بالأعم الأغلب، هم من السنة، أرضهم يحتلها الصهاينة، بلداتهم، حقولهم، مدنهم، قراهم، هل تصادقون كياناً ارتكب المجازر، أهوَل المجازر في التاريخ بحق أهل السنة، من دير ياسين وغير دير ياسين، القرى التي دمرت،  عشرات الآلاف الذين قتلوا، الملايين الذين هجّروا داخل فلسطين والملايين من الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات في أسوأ ظروف العيش، من الذي يستمر في تهجيرهم؟ من الذي يمنع ملايين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وإلى بيوتهم وإلى حقولهم؟ هؤلاء الصهاينة الذين يدنّسون مقدسات المسلمين والذين صادروا الحرم الإبراهيمي وينتهكون حرمة المسجد الأقصى الذي هو أيضا بحسب التقسيمات المذهبية أوقاف سنية، هي مقدسات المسلمين ولكن قانونياً هي أوقاف سنية وهو يحتل هذه الأوقاف ويدنّسها، وفي كل يوم يشن الحروب حتى الآن على غزة، هذه غزة التي تنتقل من حرب إلى حرب، عدد المنازل التي ما زالت مدمرة بالآلاف، عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين على طول هذه السنوات، وفي كل يوم قتل ذريع لشباب وشابات وفتيان وفتيات وأطفال وشيوخ فلسطين وأمام مرأى العرب والمسلمين والحكام الذين ـ زورا ـ يقولون إنهم من أهل السنة. .
وتابع السيد نصر الله قائلا: "هذا العدو الاسرائيلي قتل الشعب الفلسطيني على مر الزمن على مرأى الحكام العرب"، فـ"كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تُقدّم إسرائيل له على أنها صديق، على أنها حليف، وعلى أنها حامٍ؟ ما هذا التزوير وما هذا الخداع الذي يمارسه إعلام عربي وحكام عرب حاقدون وجهلة وعملاء في هذه المرحلة ثم يخترعون أعداء آخرين".
واضاف : إذا كانت إسرائيل عدو وما قاتلوها لينتزعوا منها الحقوق، هل سيقاتلونها وهي صديق وحليف وحامٍ؟.
وشدد الامين العام لحزب الله على ضرورة مواجهة هذا الطرح، الذي ترى فيه "إسرائيل" فرصة لبناء علاقات مع الدول العربية، "فمن الذي فتح الباب امام الاسرائيلي، هذا واجب الجميع لرفض هذا الخداع والتآمر".
وقال : إن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.

109-2