دعوات لمراجعة المواقف الأوروبية من العدوان السعودي +فيديو

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 2016.02.22 ـ دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة مراجعة المواقف من العدوان السعودي على اليمن.. ودان نواب في البرلمان الأوروبي سياسات الدول الأوروبية والعربية المشاركة في العدوان، محذرين من عواقبها.

وظل موقف الاتحاد الأوروبي من العدوان السعودي على اليمن ظل بمجمله معلقاً بكابح العجلة المتعثرة للأمم المتحدة في اتجاه تسوية عبرالمفاوضات.. حيث أدان الموقف بشدة العدوان وحذر من آثار إقليمية جدية له، بحسب المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد فديريكا موغريني.
لكن دولاً تمردت على الموقف وظلت بمنأى عنه.. والبرلمان الأوروبي وفي قرار غير مسبوق بالمقابل يبدو أنه ضغط بقوة في اتجاه موقف أكثر وضوحاً ضد العدوان.

"نواب أوروبيون ينتقدون سياسات الدول الداعمة للسعودية في عدوانها"

شرخ يضيق ويتسع في المواقف الأوروبية من العدوان السعودي على اليمن تبعاً لميزان المصالح التي جعلت من دول كبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترى الأزمة بعين واحدة وتجاهلت حجم انتهاكات القانون الدولي وتفاقم الوضع الإنساني بحسب الأمم المتحدة، رغم أن ما قيل إن ذلك لم يعن تأييداً للعدوان.
إلا أن دولاً كالسويد وغيرها رفضت العدوان بشدة ودخلت في مماحكات مع الرياض.. ضبابية يبدو أنها قد تنقشع في الموقف الأوروبي اضطراداً مع تعثر المساعي الأممية نتيجة العراقيل السعودية أمام الحل السياسي عبر المفاوضات التي يتمسك بها الأوروبيون ويتخوفون من التبعات الأمنية على بلدانهم.
وفي حديث لمراسل قناة العالم صرح وزير خارجية كرواتيا ميرو كافاتش قائلاً: لم نكن نتابع الأوضاع كما يجب، ولذلك لابد من بعض الوقت لمراجعة المواقف بشأن الأزمة في اليمن.
قرار البرلمان الأوروبي وما تضمن من لهجة قاطعة بإدانة العدوان ووقفه فوراً وتسببه في تمدد الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش بما في ذلك مطالبته لدول كبريطانيا بوقف فوري لتزويد الرياض بالأسلحة والعتاد العسكري، من المؤكد أنه وضع الاتحاد الأوروبي في موقف حرج خاصة أن القرار جاء غداة تأكيدات الأمم المتحدة بارتكاب العدوان جرائم حرب في اليمن.. بداية ملامح موقف أوروبي ودولي رافض آخذة في التبلور على ما يتضح.
 

"نواب: من وراء دعم السعودية في كل أفعالها؟"

وصرح النائب البريطاني في البرلمان الأوروبي نيفيل فاراج أن الجميع داروا ظهورهم عن اليمن، وأضاف: أعتقد أن ألمانيا وبقية الدول الأوروبية وتركيا بطبيعة الحال والأردن ولبنان يجب أن يدفعوا الثمن باهضاً.. والسؤال الجيوسياسي هو: من وراء دعم السعودية في كل أفعالها؟
وتتزايد الضغوطات في هذه الأثناء في اتجاه ما قد يرجح فقدان السعودية لأقرب حلفائها فيما توصف بفيتنام العرب، وما يعزز هذا التوجه هو المزاج السياسي في بريطانيا وخارجها وبروز السعودية على أنها مركز التطرف الدولي.

 

2-104