الشعب الكندي يسأل.. والوزير الأول يجيب عبر "فيسبوك"

الشعب الكندي يسأل.. والوزير الأول يجيب عبر
السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

في إطار حملته التواصلية، خصص الوزير الأول الكندي، جاستن ترودو، حيزا من وقته، للتواصل المباشر مع مواطنيه،ومنحهم فرصة لطرح أسئلتهم حول تدبير الشأن العام، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وبحسب موقع هسبرس فقد لاقت مبادرة ترودو تجاوبا كبيرا من قبل رواد "فيسبوك"، حيث انقسمت تعليقاتهم على تدوينته والفيديو الذي نشره بين منوه بالمبادرة، وبين من انتهزها فرصة لطرح عدد من الأسئلة حول وضعية مجموعة من القطاعات الحيوية التي تسهر حكومته على تسييرها، ومختلف القضايا التي تهم كندا.

ترودو تحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وكانت التساؤلات أيضا بهاتين اللغتين، بينما وردت تعليقات اختار أصحابها التفاعل باللغة العربية.

ووجه أحد المعلقين، ويدعى كريم، سؤالا لترودو حول الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة الكندية من أجل تطوير قطاع الهندسة المدنية والأشغال العمومية للرفع من مناصب الشغل للشباب الكندي، فكان جواب الوزير الأول أن استثمارات، وصفها بـ"الضخمة"، من أجل تطوير البنيات التحية في البلاد سيتم اعتمادها، وستتضمنها الميزانية التي ستخرج إلى حيّز التنفيذ خلال الثالث والعشرين من الشهر الجاري، على حد تعبيره.

وبما أن تدوينة ترودو جاءت بمناسبة إسدال الستار عن مؤتمر حول المناخ، شارك فيه عدد من المسؤولين الكنديين رفيعي المستوى، فقد وجه بعض المعلقين تساؤلات حول الخطة الحكومية من أجل المحافظة على البيئة، وتحقيق "النمو الاقتصادي النظيف" في ظل التحديات البيئية التي يعرفها العالم، وكانت موضوع قمة المناخ "كوب 21" في العاصمة الفرنسية باريس.

في السياق ذاته، بعث معلقون برسائل إلى الوزير الشاب، طالبوا من خلالها بإيلاء الجانب البيئي اهتماما أكبر في السياسات الحكومية، وتعزيز المشاريع والصناعات التي تتلاءم مع البيئة، واقترح أحدهم تطوير صناعة السيارات الكهربائية من أجل التقليل من التلوث البيئي.

ولم تقتصر "موجة التعليقات" على الكنديين فقط، بل تساءل آخرون من جنسيات مختلفة عن وضعية الهجرة في كندا، وطرح بعضهم تساؤلات حول التسهيلات التي تمنحها من أجل استقطاب المزيد من المهاجرين في مختلف المجالات، واستفسر مهاجرون حول إمكانية الاستقرار في الديار الكندية، ومدى إمكانية ولوجهم إلى مختلف القطاعات في سوق الشغل بالبلاد.

وفي الوقت الذي انصبت فيه أغلب التعليقات على الشأن الداخلي لكندا، طالب معلقون بأن تستمر الحكومة الكندية في دعهما للاجئين السوريين، بسبب ما يعانونه في بلادهم من حرب واشتباكات وبأن تستقبل كندا المزيد منهم، بعد أن سمحت، خلال الأيام الأخيرة، لآخر دفعة بدخول أراضيها.