استقرار المنطقة وأمنها یخدمان المصالح المشترك لایران وترکیا

استقرار المنطقة وأمنها یخدمان المصالح المشترك لایران وترکیا
السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

قال النائب الاول للرئیس اسحاق جهانغیري، ان تواجد التنظیمات الارهابیة، یزعزع الأمن والاستقرار في کل المنطقة، واضاف: ان المصالح المشترکة لایران وترکیا تکمن في استقرار وأمن کل المنطقة.

وبحسب وكالة "ارنا"، رحب جهانغیري في بدایة المؤتمر الصحفي المشترك برئیس الوزراء الترکي احمد داوود اوغلو والوفد المرافق له في طهران، وقال: ان زیارة اوغلو الی طهران هي الاولی له بعد تولیه منصبه، ان هذه الزیارة تحظی باهمیة خاصة وبامکانها ان تشکل منعطفا في العلاقات بین البلدین.

وقال: ان ایران وترکیا، ارتبطا باواصر جوار طیبة علی الدوام، ومنذ تولي حزب العدالة والتنمیة الحکومة في ترکیا، فان علاقاتنا شهدت تطورا هاما.

ومضی بالقول ان استمرار المحادثات والمشاورات السیاسیة بین مسؤولي البلدین، تؤثر في العلاقات الثنائیة، موضحا بان منطقتنا تواجه العدید من القضایا الشائکة والمعقدة.

واشار الی المحادثات المفیدة التي اجراها وزراء البلدین خلال اللقاءات الخاصة والعامة والتي تناولت العلاقات الثنائیة والقضایا الاقلیمیة، واضاف جهانغیري: رغم وجهات النظر المشترکة بیننا حول بعض القضایا، لکننا نختلف في بعض قضایا المنطقة، وأننا قررنا بإدارة اختلافاتنا، التحرك باتجاه استقرار المنطقة.

وصرح قائلا، انه تم البحث حول قضایا ثنائیة مهمة جدا بین وزراء البلدین في مجالات النفط والغاز والطاقة والنقل والسیاحة والقضایا الجمرکیة والبنکیة.

واضاف النائب الاول لرئیس الجمهورية: ان ترکیا هی احدی الاماکن المهمة التي یقصدها السیاح الایرانیون، حیث یزور ترکیا ما بین ملیون الی ملیون ونصف الملیون سائح ایراني سنویا وبطبیعة الحال نامل ان یاتي السیاح الاتراك الی ایران ایضا وان تکون لهم استثمارات فیها.

واشار الی ان البلدین یهدفان لرفع حجم التبادل التجاري بینهما الی 30 ملیار دولار سنویا، وقال: انه من المقرر عقد اجتماع اللجنة المشترکة بین البلدین في غضون الشهر القادم في ترکیا لمعرفة وازالة جمیع العقبات وسنتابع هذا الامر للوصول الی الهدف المنشود.

داود اوغلو: يتوجب على ايران وتركيا منع الاجانب من التدخل في شؤون المنطقة

من جانبه دعا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو خلال المؤتمرللتعاون بين ايران وتركيا لمنع تدخلات الاجانب في شؤون المنطقة.

واعرب داود اوغلو عن سروره لزيارة طهران وقال، انه وبعد ابرام الاتفاق النووي (بين ايران ومجموعة 5+1) توفرت اجواء مناسبة جدا للتعاون بين البلدين.

واعتبر ان بلاده اليوم اكثر سرورا من اي دولة اخرى ازاء رفع الحظر والضغوط عن الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا بان السبيل اصبح ممهدا اكثر من ذي قبل لتطوير العلاقات الثنائية والوصول الى حجم التبادل التجاري المامول وهو 30 مليار دولار سنويا بعد ازالة عقبة كبرى وهي الحظر.

ووصف رئيس الوزراء التركي، ايران بالكنز السياحي الذي لم يكتشف بعد وقال، لو اضفنا تجربة تركيا في قطاع السياحة الى مقومات ايران الطبيعية، لاستطعنا ايجاد اكبر قوة سياحية في المنطقة.

واشار الى انه من الممكن حدوث خلاف مع ايران بشان بعض المواضيع لكن روابط الجوار والجغرافيا لا تتغير واضاف، ان تاريخ وجغرافيا البلدين لا يتغيران ابدا، فالتاريخ بين البلدين تاريخ يحظى بماض عريق وان جغرافيا البلدين مكمل احدهما للاخر. 

وقال، ان التعاون الثنائي في مجال التجارة والنقل والامن والسياحة من شانه ان يخدم مصلحة البلدين، مؤكدا ان تركيا قد تكون النافذة التي تطل منها ايران على الدول الاوروبية.

وتابع داود اوغلو، ان تركيا تعد البوابة لايران للوصول الى اوروبا وايران بوابة تركيا للوصول الى اسيا والدول العربية، لذا فان البلدين يكملان احدهما الاخر ولكليهما اسواق كبيرة في المجالات التجارية خاصة وان ايران تعد منتجا كبيرا جدا للطاقة وتركيا مستهلك كبير جدا، فضلا عن انها تعد ممرا لترانزيت الطاقة.

واكد رئيس الوزراء التركي بان ايران ومثلما تمتلك احتياطيات كبيرة للطاقة كالنفط والغاز فانها تحظى بذات القدر بثقافة وحضارة وتاريخ غني وانني بصفتي اعرف ايران جيدا فان لمدنها مثل اصفهان وشيراز ويزد ثقافة غنية يمكنها ان تكون بديلا عن النفط والطاقة.

واعرب عن اعتقاده بان ايران وتركيا كما وصلتا الى هذا المستوى من التعاون الثنائي في استثمار الطاقات بينهما فبامكانهما العبور بسهولة من العقبات السياسية الاقليمية واضاف، اعتقد بان التعاون بين ايران وتركيا سيكون مفيدا جدا لانهاء النزاعات الطائفية واراقة الدماء الجارية بين الاشقاء في منطقتنا.

واضاف، من الممكن ان تكون لنا وجهات نظر مختلفة في القضايا الاقليمية ولكن علينا عبر التعاون بين البلدين منع تغلغل الاجانب في المنطقة، والجميع يعلم بان السلام والاستقرار المستديم في المنطقة يمكن ان يتحققا في ظل التعاون بين ايران وتركيا.

وتابع قائلا، لقد كنا الى جانب اشقائنا الايرانيين في الظروف الصعبة وسنكون الى جانب بعضنا بعضا في المرحلة القادمة ايضا.

وفي الختام قدم داود اوغلو المواساة بوفاة ممثل الولي الفقيه امين الروضة الرضوية المقدسة آية الله عباس واعظ طبسي، بصفته عالما من علماء الدين الكبار في ايران.

3ـ 106