دعوات بمصر لعزل وزير العدل لـ"تطاوله" على النبي (ص) +فيديو

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات لوزير العدل المصري أحمد الزند، "تطاولَ" خلالها على النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، موجة من الانتقادات الحادة، وصلت للمطالبة بإقالته.

وبحسب موقع "القدس العربي" قال المستشار الزند، في لقاء متلفز على إحدى المحطات المصرية الخاصة الجمعة: "سأحبس أي مخطئ في حق الدولة، إذا لم يكن هؤلاء (الصحفيون) مكانهم في السجون فأين سيكون مكانهم، أنا هاسجن (سأسجن) أي حد (أحد) حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام، أستغفر الله العظيم، سأسجن المخطئ أيًّا كانت صفته".
وتوعد الزند، الذي جاء وزيراً للعدل في 20 مايو/أيار 2015، بمعاقبة الجميع، بما في ذلك “النبي (عليه السلام)” بحسب ما ورد على لسانه، ما أثار هجومًا كبيراً عليه، دفعه للإعلان عبر فضائية خاصة، عن لقاء اليوم الأحد، للرد على ما أثير عنه.
ودفعت تصريحات الزند المحامي المصري نبيه الوحش، للإعلان عن تقديم دعوى لعزله من منصبه.
وقال الوحش، في تصريحات صحفية، إن “تصريحات الزند المستفزة تعددت، ومنها (التهديد بـ) قتل 10 آلاف من الإخوان، بالإضافة لتصريحه الأخير الذى تناول فيها الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهو ما يستوجب عزله فوراً” مشدداً “الزند فقد الصلاحية بحنثه باليمين والدستور الذي أقسم عليه” .
“نحن في زمن اللامعقول”، كان ذلك تعليق السياسي والمعارض المصري البارز حاتم عزام، تعقيباً على تصريحات وزير العدل.
وقال عزام في تصريحات لـ“الأناضول”، عبر الهاتف، اليوم، إن “تصريح الزند يتسم بالصفاقه والجبن والتعدي على أنبياء الله كلهم، لا أدري سبباً يجعل الزند يقارب باستخدام حبس الأنبياء، ولا يجرؤ على إسقاط الأمر علي السيسي”، وطالب بمحاكمة الوزير.
وفي تعليقه على تصريحات الزند، بشأن ملاحقة الصحفيين، قال قطب العربي، الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة المصري، إن “رغبة الزند في حبس بعض الصحفيين الذين كشفوا بعض مخالفاته وأوجه فساده، يؤكد عداوته لحرية الصحافة، وهو أمر معروف عنه”.
وأضاف العربي، في تصريحات ل “الأناضول”، “الزند، بهجومه على الصحفيين، يؤكد عدم احترامه للدستور الذي يمنع الحبس في قضايا النشر، بإصراره على الانتقام من الصحفيين”.
إلى ذلك دعا مغردون ومدونون إلى إقالة الزند، من منصبه، وتقديمه للمحاكمة على خلفية ما ذكره، وفي هذا السياق هاجم حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، استدعاء وزير العدل لشخصية الرسول، في توعده للصحفيين.
وقال حسني، في منشور على موقع “فيسبوك”، السبت: “استدعاء الزند لشخصية النبي، وهو شخصية تاريخية لا تخضع لولاية القانون المصري، إنما يعنى أننا أمام دولة لا قانون يحكمها ولا عدالة تسود فيها”.
وتهكم حسني “لا أعرف ككثيرين غيري لماذا استدعى الزند شخص الرسول، للتأكيد على سلطان سيف العدالة، ولم يستدع شخص عبد الفتاح السيسي، وهو مواطن مصري يخضع لقوانين الدولة المصرية، وكان استدعاء سيرته أوقع للتأكيد على مبدأ سيادة القانون”.
وبدوره استنكر الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة “المصريون”(خاصة) تصريحات وزير العدل، مشيراً إلى أن “ذلك التصريح يورط الحكومة والدولة في جريمة ازدراء الأديان”.
وقال سلطان، في مقال له بعنوان “الزند يورط الحكومة في جريمة ازدراء أديان”، اليوم، إن “الرئيس السيسي شخصياً أصبح الآن مطالباً بتقديم اعتذار لملايين المسلمين في مصر وخارجها عن الإهانة التي وجهها وزيره لمقام النبي الكريم (صلى الله عليه وآله)، كما أنه مطالب بإخضاع وزيره للتحقيق والمحاسبة والعقاب السياسي الذي يليق بحجم ما ارتكبه من خطأ، وليكون عبرة لغيره من الوزراء والمسؤولين عندما يخاطبون الرأي العام”.
وفي نهاية كانون ثان/ ينايرالماضي، أثار معارضون مصريون موجة من الانتقادات الحادة ضد وزير العدل مطالبين بعزله ومحاكمته، على خلفية حديث تلفزيوني، أقسم فيه على إعدام (الرئيس المصري السابق) محمد مرسي.
ووقتها قال الزند “أنا أعتقد أن شهداءنا الأبرار، لا يكفينا فيهم 400 ألف إرهابي، وأقسم بالله العظيم، أنا شخصياً لن تنطفئ نار قلبي، إلا إذا كان قصاد (مقابل) كل شهيد، 10 آلاف من الإخوان ومن معهم”.
ويعد الزند من أبرز الوجوه القضائية التي عارضت مرسي إبان حكمه، وأعلن عن مشاركة القضاة المؤيدين له في احتجاجات 30 يونيو/حزيران 2013، التي أطاحت بمرسي في 3 يوليو/ تموز2013، فيما يرون أنصاره ”انقلاباً” ومعارضوه”ثورة شعبية”.

2-4