كيف قصمت العملية العسكرية الروسية ظهر الطاقة التركية؟

كيف قصمت العملية العسكرية الروسية ظهر الطاقة التركية؟
الإثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

نشر موقع إلكتروني معني بشؤون الطاقة مقالا يوم امس الأحد، جاء فيه أن نجاح العملية العسكرية الروسية في سوريا شكل ضربة قاصمة لقطاع الطاقة في تركيا.

وبحسب "روسيا اليوم"، ذكر موقع "Oilprice" الإلكتروني، أن العقوبات التي فرضتها موسكو على أنقرة خلفت الكثير من الصعوبات للأخيرة، إلا أن الأكثر تأثيرا على الجانب التركي هو نجاح العملية العسكرية الروسية في سوريا، والتي أثرت بشكل مباشر على آفاق قطاع الطاقة التركي.

ويرى كاتب المقال، أن الاقتصاد التركي أصبح في وضع لا يحسد عليه بعد تأزم العلاقات مع روسيا، حيث أن تركيا منذ عام 2002 تعتمد بشكل كبير جداً على الغاز الطبيعي والنفط الروسيين، في الوقت نفسه لم تولي أنقرة اهتماماً بمسألة تدهور علاقاتها مع بلدان أخرى في قطاع الطاقة ما جعل منها رهينة لواردات الغاز الروسي.

وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة قد تأزمت على خلفية قيام سلاح الجو التركي بإسقاط قاذفة روسية داخل الأراضي السورية أثناء أداء مهمتها في مكافحة الإرهاب هناك.

وفي خطوة لتقليص اعتماد تركيا على الغاز الروسي، وقعت تركيا وقطر على اتفاق بشأن إمدادات الغاز، وبسبب هذا الاتفاق وضعت أنقرة نفسها في خانة الخطر كون خط أنابيب الغاز بين البلدين لابد من أن يمر عبر سوريا والعراق وإقليم كردستان، ما يرفع من مخاطر ترانزيت (عبور) هذا الغاز.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن تركيا كانت تعول على أن تخسر دمشق معركتها وأن ينهزم الأكراد في الصراع السوري، ما سيؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، ويخلق مناخا ملائما لأنقرة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، من خلال التعاون مع التنظيمات الإرهابية بما فيها "داعش".

وتابع المقال، أن الانتصارات التي حققتها روسيا في سوريا، وهزيمة التنظيمات الإرهابية الواحد تلو الآخر، زاد من تشبث خصوم أنقرة بمواقفهم وأفشل مشاريع تركيا الهشة في مجال الطاقة.

وخلص الكاتب في مقاله معبرا عن رأيه الشخصي: "العملية العسكرية الروسية وصمود نظام الأسد، وضعا نهاية لمشروع خط أنابيب الغاز بين تركيا وقطر".
103-3