بالفيديو؛ ماذا يرمز يوم الطبيعة عند الايرانيين؟

الجمعة ٠١ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/4/1- خرج الايرانيون في يوم الطبيعة إلى المتنزهات والحدائق العامة والمساحات الخضراء، وتصادف هذه المناسبة اليوم 13 من الشهر الاول للسنة الجديدة الهجرية الشمسية والتي تعتمد هنا في ايران وهو اليوم الاخير من العطلة السنوية الايرانية.

"سيزده بدر" اسم يطلقه الايرانيون على اليوم الـ13 من فروردين، الشهر الاول من العام الهجري الشمسي وهو آخر أيام عطلة "النوروز"، حيث تجتمع العائلات وتخرج الى الطبيعة للنزهة وتجاذب اطراف الحديث وتناول وجبة غذاء وسط اجواء من الفرح والسرور.. ولهذه التسمية اسباب ودلالات عند الايرانيين.

"اجتماع الاهل والاحبة احتفالاً بالربيع واحتفاء فيه"

وصرح مواطن ايراني لمراسل قناة العالم: "منذ قديم الزمان كان الايرانيون يقبلون على الطبيعة في الـ13 من أول شهر كل عام ايراني، وهذا يوم هو يوم الاستراحة والفرح والسرور، ونعد فيه وجبات الشواء في احضان الطبيعة".

انه يوم الطبيعة، وهنا يجتمع الاهل والاحبة كافة نساء ورجالاً كبيرهم وصغيرهم، ويهيأون كل ما يلزم مما لذّ وطاب، احتفالاً بالربيع واحتفاء فيه مستبشرين بحياة متجددة في آخر ايام عيد النوروز.

فاحتفالات الايرانيين تستهل مع اول يوم من العام الجديد ولا تنتهي الا بقضاء يوم كامل في قلب الطبيعة، ولذلك سمي بيوم الطبيعة، ومن رمزيته انه يجب الحفاظ على الطبيعة من الكوارث البيئية التي تحل بها.

"الخروج الى احضان الطبيعة انسجاماً معها واستمتاعاً بها"

واعتبر مواطن آخر في تصريح لمراسلنا: "ان يوم الطبيعة في ثقافتنا هو يوم التصالح مع الطبيعة والعناية والحفاظ على البيئة، والتعرف على اسرارها.. فالربيع فصل تلبس فيه الاشجار والنباتات حلتها الخضراء".

قضاء يوم بين احضان الطبيعة يرمز الى رغبة هؤلاء في الانسجام مع صفائها حيث ستبدأ دورة حياة جديدة تتفتح فيها الازهار ويفوح عطرها وتصدح الطيور بترانيم مستقبلة الفصل الجديد الذي عنوانه دفء الشمس وجمال المنظر، ونفوس يغمرها الامل في مستقبل مليء بالحيوية والنشاط والعطاء.

وافاد مراسلنا الزميل محمد لاجوردي، ان الايرانيين يحيون هذا اليوم منذ قرون وبقدم الحضارة الايرانية.. يوم يختارونه لقضائه في الطبيعة استعداداً لمرحلة مقبلة يحملون فيها امنياتهم.

4/1- 103-2

2