ماذا تكشف عملية استشهاد الشاب عبد الغني بالبحرين؟

ماذا تكشف عملية استشهاد الشاب عبد الغني بالبحرين؟
الخميس ٠٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكد علماء البحرين أن القمع والبطش لا يمكن أن يسكت الشعب عن المطالبة بحقوقه العادلة، وألّا حل للأزمة الحقوقية والسياسية التي تعيشها البلاد إلا بتحكيم منطق العقل والعدل، والإصغاء لمطالب الشعب واحترام إرادته.

وبحسب موقع "منامة بوست" قال العلماء في بيانهم: إن استشهاد الفتى علي عبد الغني المظلوم المطارد يكشف عن عمق المعاناة التي يعيشها الشباب الملاحق في بلدهم، ما تسبب في إصابة عدد منهم، ومقتل بعضهم، لا لجرم سوى حركيتهم ونشاطهم في الدفاع عن حقوق الشعب، وإصرارهم على مطالبه العادلة، وحضورهم المستمر في الساحات.

وشددوا على ضرورة وقف التعديات والانتهاكات الجائرة التي تمارسها السلطات البحرينية بحق المواطنين، وكذلك مطاردة المعارضين وترويع الآمنين والاستهتار بأرواح المواطنين، مؤكدين أن دماء الشهيد ستبقى في عنق السلطة التي اعتمدت الخيار الأمني القمعي ضد مطالب الشعب العادلة.

مخالفة للأعراف

بدوره، اعتبر رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، المحامي يوسف ربيع، إن شهادة الوفاة الصادرة من المستشفى العسكري للشهيد علي عبدالغني، مخالفة للأعراف المرعية، لأنها لم تكشف عن الأسباب المؤدية إلى وفاته.

واوضح ربيع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ثمة أدلة تتوفر من خلال فحص جسد الشهيد عبدالغني تفضي إلى وجود "شبهة جنائية" وراء فقدانه الحياة، ما يستدعي تحقيقا مستقلا ومحايدا في هذا الحادث.

وذكر أن جسد الشهيد علي عبدالغني- الذي استشهد يوم الإثنين 4 أبريل/ نيسان 2016، متأثرا بالإصابات التي لحقت به أثناء مطاردته من قبل المرتزقة للقبض عليه يوم الخميس 31 مارس/ آذار الماضي- قد تعرض، بتوصيف قانون العقوبات، إلى "المساس بحياة الإنسان وسلامة بدنه" وهو ما تجاهلته شهادة الوفاة.
103-2