هل ينتهي "الزواج" السعودي الأميركي بالطلاق؟!

هل ينتهي
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

رغم جميع التيارات المضادة التي تعصف بعلاقة الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، يقول محللون ومسؤولون سابقون إن الدولتين ليستا في نهاية قصة حب بقدر ما هما في زواج غير سعيد لكلا الطرفين، عالقان مع بعضهما "للأفضل أو للأسوأ."

وبحسب "سي ان ان عربي"، قال مدير مشروع الاستخبارات في معهد "بروكينغز" ومسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية(CIA)، بروس ريدل: "رغم كل هذه الاختلافات، لن تتطلق السعودية والولايات المتحدة الأميركية.. إذ نحتاج إلى بعضنا البعض."

ولكن الوضع صعب، إذ لا يثق السعوديون بالتزام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأمن الخليج (الفارسي) ويخافون تحويل اهتمام أمريكا لـ"عدوتها إيران"، في حين يصف أوباما السعودية بـ"الحليفة"، رغم شكواه من سياساتها التي يقول إنها تُؤجج الإرهاب المعادي للولايات المتحدة والرعب والفوضى في المنطقة.

وتزامنا مع زيارة أوباما للرياض لعقد القمة الخليجية الأمريكية، ترتفع الأصوات التي تنتقد السعودية والتي تتمثل عبر الجهود المبذولة للحد من مبيعات الأسلحة إلى الرياض، وكشف انخراط السعودية في هجمات 11 سبتمبر عبر محاولة تمرير مشرع قانون يسمح لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة الحكومات الأجنبية دون تحصنها بالسيادة السياسية في المحاكم الفيدرالية.

وبالمقابل، أصبحت السعودية الآن ثالث أكبر منفق على الجيش في العالم، لتتخطى روسيا، وفقاً لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي للسلام "سيبري"، إذ بلغ إنفاق المملكة في 2015 حوالي 82.2 مليار دولار، أي ما يعادل 5.2 بالمائة من الانفاق العالمي.

كما لدى السعودية أيضا ثقلا دبلوماسيا في المنطقة استخدمته الولايات المتحدة لخدمة مصالحها، إذ قال خبير بالشؤون السعودية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ديفيد واينبرغ، إن "السعوديين فاعل مؤثر في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الأوسع، لدرجة أن لا وزير خارجية أو رئيس أراد حقا أن يقطع علاقته بها."

وتتزامن كل هذه الضجة مع ارتفاع موارد الطاقة المحلية في أمريكا، ما يقلل من حاجة أمريكا لاستيراد النفط الأجنبي، وعلاوة على ذلك، ينقسم حلفاء أمريكا بمواقفهم حول عدد كبير من القضايا بما في ذلك نهج الحروب في سوريا واليمن، والاتفاق النووي الإيراني، و"نفوذ طهران في العراق" على حد تعبيرهم، فيما تعبر طهران عن موقفها الداعم للعراق حكومة وشعبا في التصدي لجماعة "داعش" الارهابية ويؤكد الايرانيون انهم لايدخرون اي جهود ومساعدة في هذا السبيل.

واكد الرئيس روحاني في وقت سابق ان وحدة جميع الطوائف والمجموعات العراقية في مكافحة الارهاب امر يبعث على الامل كثيرا.

110-2